اللواء ماجد فرج
اللواء ماجد فرج موقع وزارة الخارجية الأمريكية

من هو ماجد فرج الذي رشحته إسرائيل لحكم قطاع غزة بعد الحرب؟

أصبح اسم اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية، متداولا على كل الألسن، بل ووصفه البعض بـ"رجل المرحلة" الذي تُعقد عليه الآمال الإسرائيلية، لتصدّر المشهد الأمني في غزة بعد نهاية الحرب، و"أفول حكم حركة حماس للقطاع".

ووفق تقارير عبرية، فإن تولي ماجد فرج،61 سنة، إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب، جاء باقتراح من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي شدد على أهمية التعامل معه باعتباره "من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد حماس"، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان).

وبالرغم من أن تل أبيب كانت في البداية ترفض بشكل قطعي، فكرة تولي أي من رجال السلطة الفلسطينية أو حركة "فتح"، مسؤولية إدارة قطاع غزة، بعد "انتهاء الحرب والقضاء على حركة حماس"، إلا أن هذا الموقف المتشدد لم يدم طويلا، مع ازدياد الوضع تعقيدا في غزة ودخول الحرب شهرها الخامس.

وقد أنيط للرجل النافذ داخل السلطة الفلسطينية، الذي يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة منذ سبتمبر 2009، مهمة بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة، تتكون من أفراد وعائلات لا تؤيد حركة حماس.

ولهذا الغرض، أخذ الرجل المقرب من محمود عباس، الضوء الأخضر من رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي، بتأييد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق هيئة البث الإسرائيلية (كان).

 من هو ماجد فرج؟

هو سياسي فلسطيني، من مواليد عام 1963، وهو من القيادات البارزة في منظمة فتح. اعتقل عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية وقضى بالسجن عاما ونصف العام بسبب نشاطه في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وأصبح لاحقا أحد رموز الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وعُرف فرج بأدواره المهمة في عدد من الملفات الحساسة للسلطة الفلسطينية، على رأسها المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والتنسيق الأمني مع إسرائيل، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وفي أبريل 2014، شارك فرج في وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي زار قطاع غزة، ما أفضى لإبرام اتفاق مصالحة مع حركة حماس وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة رامي الحمد الله.

 وبالرغم من دوره الطلائعي في عدد من القضايا الفلسطينية الشائكة، إلا أن الرجل تعرض لانتقاذات لاذعة من حركة حماس في مناسبات كثيرة، متهمة إياه بالتحريض عليها، وعلى قادتها، ومحاولة إشعال فتيل الصراع بينها وبين السلطات المصرية.

ماجد فرج متحدثا إلى محمود عباس
ماجد فرج متحدثا إلى محمود عباسمتداول

قبول أمريكي إسرائيلي

يرى مراقبون أن ماجد فرج يحظى بقبول واسع لدى الطرفين الأمريكي والإسرائيلي. وهو ما يجعل منه أحد المرشحين لخلافة الرئيس محمود عباس على رأس حركة فتح، إلى جانب منافسين آخرين كمحمد اشتية والأسير القيادي بحركة فتح مروان البرغوتي.

وتراه أمريكا بعين الرضا بالنظر لدوره في التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، وتعاونه مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، في عدد من الملفات.

ويأتي اختيار ماجد فرج لقيادة المرحلة الموالية للحرب في غزة، بينما تفيد تسريبات بأن واشنطن تضغط على تل أبيب لتقديم تصور عن رؤيتها لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي وقت سابق، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمجلس الوزاري المصغر وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة.

وتتضمن الوثيقة احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، كما تتضمن أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com