معبر رفح
معبر رفحأ ف ب

هل تنجح المخططات الإسرائيلية بشأن إدارة معبر رفح؟

كشف تقرير عبري، عن مخططات إسرائيلية بشأن آلية عمل معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، الذي سيطر عليه الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية مباغتة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مصير المعبر.

ومعبر رفح، هو المنفذ الوحيد الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي عبر مصر، فيما يسيطر على إدارته من الجانب الفلسطيني منذ عام 2007 موظفون تابعون لحركة حماس، ولا يوجد أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارته.

شركة أمنية

وقال تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "إسرائيل والولايات المتحدة تعتزمان نقل المسؤوليات عن إدارة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لشركة أمريكية خاصة، بعد أن ينهي الجيش الإسرائيلي العمليات العسكرية المستهدفة في المنطقة".

وأوضح التقرير، أن "الجيش الإسرائيلي تعهد بعدم تدمير البنية التحتية بالمعبر والمناطق المتاخمة لكي يسهل عمل الشركة الأمريكية"، مبينًا أن "إسرائيل تعهدت للأمريكيين بأن تركز العمليات العسكرية بمدينة رفح على منطقة المعبر فقط".

وبيّن أن "الشركة التي ستتسلم إدارة المعبر، لديها خبرات بهذا المجال، وتجارب في العمل بمناطق القتال"، فيما أشارت تقارير أخرى إلى "توجه إسرائيلي لدمج عناصر فلسطينية لا تنتمي لحماس في عمليات إدارة المعبر".

وفي السياق، نقلت تقارير إعلامية عن مصدر مصري قوله، إن "مصر لن تتولى أي مسؤوليات أمنية من أي نوع داخل غزة"، وذلك ردًّا على ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مسؤوليات أمنية ستتولاها مصر داخل القطاع الفلسطيني.

أخبار ذات صلة
مسؤول سابق بـ"الشاباك" يكشف أهداف اجتياح رفح

رفض فلسطيني

وقال الناطق باسم هيئة المعابر والحدود الفلسطينية هشام عدوان، إنه "لا يمكن القبول بوجود أي طرف غير فلسطيني في إدارة معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية"، مشددًا على أن المعبر فلسطيني مصري.

وأوضح عدوان لـ"إرم نيوز"، أن "السلطة القائمة بغزة لن تقبل إدارة المعبر من أي طرف غير فلسطيني، كما أن هذا الطرف يجب أن يكون من داخل القطاع"، في إشارة إلى رفض إدارته من قبل السلطة الفلسطينية أيضًا.

وأشار إلى أنه "لم يُتَوَاصَل مع الهيئة فيما يتعلق بعودة العمل بمعبر رفح وكرم أبو سالم اللذين يقعان بمنطقة عمليات عسكرية إسرائيلية منذ الثلاثاء".

وأضاف: "لا يمكن السماح بتطبيق المخططات الإسرائيلية المتعلقة بمعبر رفح، كما أننا لن نسمح بوُجود أي جسم خارجي داخل المعبر"، معتبرًا ذلك محاولة لتضييق الخناق على الفلسطينيين، والتحكم بالمنفذ الوحيد لهم مع العالم.

أخبار ذات صلة
البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة

إشراف دولي

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني طلال عوكل، أن "العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى السيطرة على معبر رفح البري مدروسة بعناية، وتأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، مبينًا أنها تأتي لمنع مواصلة سيطرة حماس على المعبر.

وقال عوكل لـ"إرم نيوز"، إنه "وبعد السيطرة الإسرائيلية على المعبر فإن عودته إلى العمل بالآلية السابقة وبوُجود موظفي حماس باتت مستحيلة"، لافتًا إلى أن عمل المعبر سيكون في إطار توافق أمريكي إسرائيلي مصري.

وأوضح عوكل، أنه "بالرغم من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مقترح لتشغيله عن طريق شركة أمريكية خاصة؛ إلا أن إسرائيل تدرك صعوبة ذلك"، مشيرًا إلى أن مثل هذا المخطط لن يحظى بقبول المصريين والفلسطينيين والأمريكيين.

وأضاف: "بتقديري سيتوقف العمل بمعبر رفح لفترة من الزمن، ثم يعود إلى العمل في إطار اتفاقية جديدة بين الأطراف جميعهم، وسيكون هناك إشراف دولي على عمله"، مرجحًا أن يكون للاتحاد الأوروبي دور في إدارته.

وتابع: "بتقديري يمكن تفعيل البند المتعلق بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005، كما أنه يمكن الاعتماد على شركات فلسطينية خاصة لإدارته لأن إسرائيل لا تريد أي وُجود للسلطة الفلسطينية أو حماس".

وأشار عوكل، إلى أن "أحد الخيارات المطروحة تتمثل في استبدال المعبر الفلسطيني بمعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي"، مشددًا على أن هذا المخطط سعت إسرائيل لتطبيقه منذ أشهر إلا أنه قوبل برفض فلسطيني مصري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com