الغنوشي يمثل أمام محكمة الاستئناف في "قضية الطواغيت"

استدعى القضاء التونسي، اليوم الإثنين، رئيس البرلمان المنحل وزعيم حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي، للمثول أمامه في "قضية نعته رجال الأمن بالطواغيت"، بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بسجنه لسنة في هذه القضية.

وقال مصدر قضائي لـ"إرم نيوز"، إنّ الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس بدأت اليوم النظر في القضية المرفوعة ضد الغنوشي.

وأوضح المصدر أنّ القضية كان قد رفعها قيادي في إحدى النقابات الأمنية في تونس اتهم فيها رئيس حركة "النهضة" بـ "تمجيد الإرهاب والإشادة به"؛ وهو ما يُعتبر جريمة في "قانون مكافحة الإرهاب" الذي أقرّته الحكومة التونسية.

وكان الغنوشي قال خلال تأبينه أحد قيادات حركة النهضة بالجنوب التونسي، آنذاك إنّ ذلك القيادي قاوم أثناء حياته" الطواغيت" و"لم يكن يخشى ظالما ولا طاغوتا" واعتبر الشاكي أن عبارة "الطاغوت" موجهة إلى الأمنيين.

وفي 15 أيار/ مايو الماضي، قضت المحكمة الابتدائية بتونس بسجن الغنوشي عاما واحدا، مع غرامة قيمتها ألف دينار (حوالي 330 دولارا) بتهمة التحريض، وفق ما أعلنته هيئة الدفاع عنه.

وتقدمت هيئة الدفاع منذ ذلك الحين بطعن في الحكم وقدمت مطلب استئنافه لدى محكمة الاستئناف بتونس.

وقبل ذلك في 20 نيسان/أبريل الماضي، أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بسجن رئيس حزب النهضة المعارض راشد الغنوشي بشبهة "تآمره على أمن الدولة الداخلي"، وذلك بعد ساعات من بدء التحقيق معه.

وتم توقيف الغنوشي وعدد من القيادات السياسية والأمنية والنقابية في الأشهر الماضية؛ على خلفية قضية التآمر على أمن الدولة.