الشرطة العراقية - بغداد
الشرطة العراقية - بغدادرويترز

ما أسباب عودة مسلسل الاغتيالات في العراق؟

انتقد مختصون في الشأن الأمني عودة مسلسل الاغتيالات والعنف المتصاعد في العراق في الآونة الأخيرة، وخطورة تصاعده خلال المرحلة المقبلة، وارتباطه بالتطورات السياسية في البلاد.

جاء ذلك بعد أن شهدت مدن عراقية مختلفة حالات اغتيال بحق شخصيات مختلفة، إضافة الى ارتفاع النزاعات العشائرية، وزيادة نسبة الجريمة المنظمة بشكل كبير وخطير.

أخبار ذات صلة
العراق.. مخاوف من عودة التوترات الأمنية وتأثيرها على السلم الأهلي

وأثارت عودة مسلسل الاغتيالات، والعنف المتصاعد في العراق، مخاوف سياسية وشعبية من التراجع الكبير في الملف الأمني وسط تحذيرات من استمرار عمليات الاغتيال، في حال لم تتخذ الجهات الأمنية إجراءات سريعة للحد من هذه العمليات وكشف الجهات التي تقف خلفها.

وقال الباحث في الشأن الأمني محمد علي الحكيم لـ"إرم نيوز"، "إن أسباب عودة مسلسل الاغتيالات والعنف له عدة أسباب، أبرزها هو انتشار السلاح خارج سيطرة الدولة، فهذا السلاح أصبح يستخدم بشكل كبير لحل الكثير من الخلافات والنزعات حتى الشخصية والعائلية، هذا بسبب فقدان السيطرة الحكومية على هذا الشراء، بشكل حقيقي".

وأكد الحكيم، "أن الحكومة مازالت تواجه الضعف الأمني في مواجهة الجماعات التي تملك السلاح خارج سيطرتها سواء من الفصائل أو العشائر وحتى المواطن العادي، أصبح يمتلك أكثر من قطع سلاح في منزله وهذا السلاح أضحى يستخدم ويهدد السلم الأهلي والمجتمعي، ولهذا الحكومة مطالبة بإطلاق حملة حقيقية وليس إعلامية فقط لضبط السلاح والسيطرة عليه".

اغتيالات ذات أبعاد سياسية

وأضاف أن "بعض جرائم الاغتيال تحمل جوانب سياسية، وربما بعض الحالات تكون متعمدة لإثارة الرأي وإثارة الفتن والفوضى، لتحقيق أهداف ومكاسب، وهذه الجرائم أكيد تقف خلفها جماعات متنفذة داخل العمل السياسي والحكومي، فهي توفر حماية وغطاء لهذه الجماعات، وهذا الأمر لا يخفى على أحد، كما أن بعض أعمال العنف تكون هي برسائل سياسية من أطراف سياسية إلى أطراف أخرى".

من جانبه، قال المحلل الأمني والسياسي كاظم الحاج لـ"إرم نيوز"، "إن الوضع الأمني في العراق مستقر منذ فترة طويلة، وعودة بعض عمليات الاغتيال والعنف، لا يعني أن الوضع متدهور، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والحكومي، الذي هو العامل الأساس للاستقرار الأمني".

وبين الحاج، أنه "ليس بعيدًا أن هناك أطرافًا لا تريد استمرار الاستقرار والهدوء السياسي والأمني، ولهذا هي تعمل على تنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات بارزة في المجتمع من شريحة الشعراء أو الأستاذة الجامعيين وغيرها، كما حصل، أمس السبت، في ذي قار جنوب البلاد، فهناك أطراف دائمًا ما تعمل على زعزعة الاستقرار لضمان بقاء الفوضى حتى ذلك يخدمها سياسيًا".

من يقف خلف الاغتيالات؟

وأكد أن "الحد من عودة مسلسل الاغتيالات والعنف المتصاعد في العراق، يكون من خلال كشف الجهات والشخصيات التي تقف خلف تلك الأعمال، دون أي مجاملة وبعيدًا عن أي ضغوط، فعدم الكشف عنها ومحاسبتها، قد يدفع إلى ارتفاع تلك الأعمال خلال الفترة المقبلة، وقد تستغل تلك العمليات للأغراض السياسية، خاصة أن العراق مقبل على انتخابات برلمانية بداية السنة المقبلة".

وحذَّر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من استمرار هذه الحوادث، ما قد يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، خاصة أن الأجهزة الأمنية العراقية ما زالت بحاجة إلى مساندة لتثبيت الاستقرار الداخلي.

وذيلت العاصمة العراقية بغداد قائمة المدن الأكثر سوءًا وخطرًا على مستوى العالم لسنة 2024 بحسب تقرير لمجلة "سي إي أو وورلد" الأمريكية.

وبحسب تقرير المجلة، جاءت بغداد في المرتبة 264 عالميًا من أصل 300 مدينة تم تقييمها وفي المرتبة العاشرة عربيًا، مع نقاط سلامة إجمالية تبلغ 57.77 من أصل 100 نقطة.

ويقاس مدى السلامة في المدن التي تم تقييمها بناءً على معدلات الجريمة المنخفضة، وقوة الشرطة، والتدابير الأمنية، واستقرار الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com