وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفيررويترز

هل يخدم "حادث القدس" بن غفير في عملية تسليح الإسرائيليين؟‎

استغلت شخصيات سياسية إسرائيلية تقود تيار "الصهيونية الدينية" بالحكومة، العملية التي نفذها شقيقان فلسطينيان بمدينة القدس، لتمرير السياسات التي ظهرت في أجندة هذا التيار منذ تشكل الحكومة أواخر العام الماضي، وعلى رأسها تسليح الشعب الإسرائيلي.  

وفي التفاصيل، قال زعيم كتلة "الصهيونية الدينية"، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن العملية التي شهدتها القدس هذا الصباح، تذكر إسرائيل بأن من أسماهم الأعداء "ليسوا في غزة وحدها"، متعهدًا بعدم نيل قسط من الراحة "قبل حسم الحرب والانتصار في جميع الجبهات". 

أخبار ذات صلة
ارتفاع عدد قتلى عملية القدس إلى 3 إسرائيليين.. آخر تطورات الحرب

وذكر عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقًا)، إن إسرائيل تقف في حرب على جميع الجبهات، مضيفًا أن "الاعتداء الفظيع في القدس يُذكرنا بأن أعداءنا ليسوا فقط النازيين في غزة"، على حد وصفه. 

ونقل موقع سروغيم الإخباري العبري، عن الوزير تهديده بـ "ملاحقة وإبادة كل من أعداء إسرائيل في كل مكان"، على حد قوله، معربًا عن دعمه للمؤسسة العسكرية. 

وعلَّق عضو الكنيست اليميني المتطرف ألموج كوهين (من حزب عوتسما يهوديت) الائتلافي، بأن حكومة قوية تتعرض لاعتداء وقت الحرب عليها أن "تفجر منزل المخربين وتطرد عوائلهم إلى قطاع غزة، ووقتها لن نشاهد المزيد من الأبطال (تهكم) الذين يطلقون الرصاص على النساء وكبار السن، أعدكم".   

نائب في الكنيست: يحظر التهاون والخضوع

وانضم إليه رئيس اللجنة التشريعية بالكنيست، النائب سيمحا روتمان من حزب الاتحاد القومي (كتلة الصهيونية الدينية)، وذكر عبر حسابه على منصة (X) أن قلبه يتمزق عقب الأنباء عن الاعتداء هذا الصباح في القدس، وأضاف: "لا يتعين إجراء مفاوضات مع هذا الإرهاب، يحظر التهاون أو الخضوع". 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، إن عملية القدس أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 11 من بينهم 4 في وضع خطير، عقب قيام اثنين من سكان القدس الشرقية بإطلاق الرصاص عليهم في محطة حافلات محور غيفعات شاؤول عند مدخل القدس، باستخدام بندقية (M-16) ومسدس، قبل قتلهما بواسطة جنديين ومواطن إسرائيل مدني كان في الموقع.  

الأمن الإسرائيلي عقب عملية القدس
الأمن الإسرائيلي عقب عملية القدسرويترز

وأدى الهجوم إلى مقتل سيدة تبلغ من العمر 24 عامًا، وأخرى مسنة تبلغ من العمر 60 عامًا، فضلًا عن مسن يبلغ من العمر 70 عامًا، حسبما أفادت الصحيفة، التي أشارت إلى أن منفذي العملية يقطنان قرية "صور باهر" الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس. 

مصادر إسرائيلية أبلغت الصحيفة أن المنفذَين هما: مراد نمر (38 عامًا)، والذي كان سجينًا لدى إسرائيل طوال الفترة بين 2010 إلى 2020، على خلفية تجهيزه لعملية ضد إسرائيليين بتوجيهات من مصادر في قطاع غزة.  

إضافة إلى شقيقه إبراهيم نمر (30 عامًا)، والذي كان سجينًا في إسرائيل عام 2014 لاتهامه بالانتماء لحماس والتجهيز لعمل ضد إسرائيليين، وتلك رواية إسرائيلية.  

بن غفير ما بين الحرب والضعف

في غضون ذلك، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى منطقة العملية، وقال من هناك إن هذا العمل "يثبت مجددًا أنه يحظر علينا إبداء أي نوع من الضعف، وأنه يتعين الحديث مع حماس ليس من منطلق النوايا ولكن عبر الحرب فقط". 

وذكر أن العملية تؤكد مرة أخرى أن السياسات الخاصة بتوزيع السلاح على الإسرائيليين كانت مهمة، على الرغم من الانتقادات التي وجهتها مصادر عديدة.  

وتعهد الوزير بن غفير بمواصلة تسليح الإسرائيليين في كل مكان في البلاد، وقال إن السلاح "ينقِذ الأرواح". 

وأضاف الوزير الذي تدعم هذه العملية سياساته بشكل غير مباشر: "نحن نرى هذا الأمر مرة تلو الأخرى، لدينا هنا شرطة قوية، وجيش قوي، ولكن لا نمتلك شرطيا في كل مكان، نحن أمام نشطاء حماس، يتحدثون هنا بصوتين، الأول يتحدث عن وقف إطلاق النار (في غزة) والثاني يمارس الإرهاب في (الضفة)"، على حد قوله.

المصدر: صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com