كيف تتم عمليات الإجلاء من السودان؟

كيف تتم عمليات الإجلاء من السودان؟

تتسارع عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان خلال الساعات الأخيرة مع دخول الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها العاشر.

وأجلت دول: السعودية، والولايات المتحدة، والأردن، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وفرنسا، جانبًا من رعاياها في السودان، بحرًا وجوًا، فيما أعلنت دول أخرى عن خطط للإجلاء.

وفي ظل عدم سيطرة أي من طرفي النزاع بشكل كامل على الأرض، يثار تساؤل عن كيفية سير عمليات الإجلاء ومع أي طرف تنسق الدول التي تُجلي رعاياها لهبوط الطائرات أو نقل الرعايا إلى أماكن الإجلاء.

أخبار ذات صلة
تواصل عمليات الإجلاء من الخرطوم.. وسويسرا تغلق سفارتها

من يتحكم في الجو؟

بعد اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع، في 15 أبريل الجاري، أعلنت السلطات إغلاق مطار الخرطوم والمجال الجوي السوداني، وبعد أيام مددت سلطة الطيران المدني الإغلاق، في الوقت الذي حذرت فيه "القوات المسلحة" من أنها ستتعامل مع أي اختراق للمجال الجوي بحسم.

وبموازاة قرار تمديد إغلاق المجال الجوي، أعلن الجيش السوداني، في 22 أبريل، أن قائده "عبد الفتاح البرهان" تلقّى اتصالات من رؤساء عدد من الدول لطلب تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد، وأنه "وافق على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك لمختلف الدول".

ووفقًا للمعلومات السابقة، فإن هبوط طائرات الإجلاء في مطار الخرطوم، كما حدث مع الطائرات الأمريكية، قد يكون تم بتنسيق مع الجيش السوداني الذي يتولّى ضمان إغلاق المجال الجوي.

أخبار ذات صلة
بينها السعودية.. أمريكا: 3 دول أسهمت في عملية إجلاء رعايانا من السودان

وبالإضافة إلى مطار الخرطوم، برز خلال عمليات الإجلاء الجارية مطار بورتسودان الدولي شرق البلاد، ومطار دنقلا الداخلي شمال البلاد، إذ شهد الأول عملية إجلاء قام بها الأردن لعدد من رعاياه ورعايا دول أخرى، فيما أجلت مصر عددًا من جنودها قبلها بأيام من مطار دنقلا. وكلا المطارين تحت سيطرة الجيش السوداني.

ماذا عن البر؟

الوصول إلى أحد منافذ الإجلاء، سواء المطارات المذكورة أو ميناء بورتسودان الذي شهد عملية الإجلاء السعودية، يجب أن يمر عبر طرق برية يسلكها أفراد الجاليات المراد إجلاؤها، للانتقال مثلًا من الخرطوم إلى بورتسودان.

وبحسب المعلومات التي نشرها كل من الجيش والدعم السريع فإن عددًا من الدول تواصلت مع الطرفين لضمان أمن الرعايا خلال عمليات إجلائهم، وهو ما كان بالفعل باستثناء حوادث قليلة كإطلاق النار على رعايا فرنسيين خلال طريقهم لعملية الإجلاء، وهو الحادث الذي تبادل فيه طرفا النزاع السوداني الاتهامات بالمسؤولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com