آثار القصف في مدينة الفاشر
آثار القصف في مدينة الفاشررويترز

ثالث قصف خلال أسبوع.. الجيش السوداني يستهدف ويقتل مدنيي الفاشر

قُتل 3 مدنيين وأُصيب 10 آخرون، فجر اليوم السبت، إثر قصف جديد هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع لطيران الجيش السوداني على مدينة الفاشر شمال دارفور.

وقالت مصادر طبية لـ"إرم نيوز"، إن الضحايا بينهم أسرة واحدة فقدت الأم وبنتيها، بجانب إصابة الوالد و5 من أبنائه الآخرين، مشيرة إلى خطورة بعض الإصابات التي وصلت إلى مستشفى الفاشر الجنوبي.

أخبار ذات صلة
هل يخرج الجيش السوداني و"الدعم السريع" من مدينة الفاشر؟

إسقاط البراميل المتفجرة

وأكد شهود عيان، أن طائرة من طراز "انتنوف" حلقت، فجر اليوم السبت، فوق مدينة الفاشر قبل أن تُسقط عددًا من البراميل المتفجرة على الأحياء الشمالية والشرقية، مشيرين إلى أن الضحايا سقطوا في حي "المصانع" المأهول بالسكان.

وهذه هي المرة الثالثة التي يشن فيها الجيش السوداني غارات جوية على مدينة الفاشر خلال أقل من أسبوع، حيث قتل يوم الإثنين الماضي 9 مدنيين، وأُصيب آخرون، إثر قصف جوي للجيش على المدينة، وقع لليوم الثاني على التوالي.

وتركز القصف الجوي للجيش السوداني على الأحياء الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وقد تسبب القصف أيضًا بتدمير عدد من المنازل والأعيان المدنية.

وشن طيران الجيش السوداني على المدينة، خلال مارس/ آذار الحالي، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، كما شهدت المدينة، خلال الأيام الماضية، اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

حظر استهداف المدنيين

ونددت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية بالغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على مدينة الفاشر، مؤكدة أن المواثيق والاتفاقيات الدولية تنص بوضوح على حظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.

وقالت المجموعة في بيان على موقع "فيسبوك" إنه "منذ اندلاع الحرب تتواصل سلسلة انتهاكات الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية وأصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا، خاصة أن الفاشر تأوي الآلاف من النازحين من ولاية دارفور المختلفة".

وطالبت المجموعة الحقوقية بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر من الطيران الحربي، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة لمحاسبتهم على أفعالهم، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم في هذه الظروف الصعبة.

ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الـ12 وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص، وتشريد نحو 8 ملايين شخص موزعين بين النزوح الداخلي، واللجوء إلى دول الجوار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com