ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، أنه من المُرتقب أن تستأنف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة الرهائن خلال الأيام المُقبلة في الدوحة، بعد محاولات مصرية وقطرية لتجديد المناقشات والتوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
وقالت الصحيفة، إن الجهود المصرية والقطرية لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، ووقف الحرب في قطاع غزة، مستمرة على مدار الساعة، في محاولة لرأب الصدع بين المواقف المتعارضة، بحسب مصادر مصرية تحدثت لوسائل الإعلام.
وتقول المصادر نفسها، إنه من المُنتظر أن تستأنف المفاوضات خلال الأيام المُقبلة في الدوحة، كاشفة أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، استقبلا مكالمتين من رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعاهما خلالها إلى تجديد المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي الوقت نفسه، هُناك من يشير إلى رفض إسرائيل للموافقة على الصفقة المُرتقبة، مثل المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير عبد الله الأشعل، الذي صرح بأن "إسرائيل تريد تحقيق أهدافها الإستراتيجية من خلال اقتحام القطاع الفلسطيني في مدينة رفح، بما فيها محور فيلادلفيا ومناطق أخرى في المدينة"، ما اعتبره "اعتداءً على الأمن القومي المصري، وعدم تقدير له رغم دور مصر الرئيسي في المفاوضات".
وأضاف الأشعل أن "إسرائيل ستفعل ما تريد وتنهي عملياتها العسكرية بشكل كامل قبل الدخول في صفقة، وهو أمر ضروري في نهاية المطاف لإنهاء الحرب، لكن هذا سيحدث بعد أن تدمر إسرائيل غزة، وتنفذ مخططاتها ضد حماس".
من جانبه، يجد المحلل السياسي الفلسطيني، حسام شاكر، صعوبة في تقدير أين تهب رياح الأحداث، لكنه أجمع على أن "القيادة الإسرائيلية والمستوى السياسي يمارسان نوعًا من التشويه وإخفاء الأهداف طوال المفاوضات".
وتضاف جهود الوسطاء العرب إلى الضغوط الأمريكية القائمة التي تحاول إقناع إسرائيل بقبول المُقترح الذي وافقت عليه "حماس".
وتستمر الضغوط بعد أن انتهت الجولة الأخيرة من مفاوضات القاهرة، على مدار يومين، بحضور وفود من حماس، وإسرائيل، وقطر، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، دون التوصل إلى نتائج مجدية.