خاص لـ"إرم نيوز".. بشرى الخليل: توقيف هانيبال القذافي في لبنان غير قانوني

قالت الوكيلة السابقة لهانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحامية بشرى الخليل، إن توقيف القذافي الابن في لبنان لا يستند إلى أي مسوغ قانوني، بل تحركه دوافع سياسية في المقام الأول.

وتمت إعادة هنيبال القذافي إلى السجن مجددا، بعد نقله بشكل عاجل ليلة الخميس إلى مستشفى "أوتيل ديو" في العاصمة اللبنانية بيروت إثر تدهور صحته؛ جراء تمنعه عن تناول وجبات الغذاء الأساسية.

وقالت بشرى الخليل، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "ليست هناك حجة قانونية لتوقيف القذافي في لبنان.. القضية منتهية لو تم التعامل معها قضائيا وليس سياسيا".

وأضافت الخليل: "تهمة كتم المعلومات الموجهة إلى القذافي ليس لها مبرر قانوني؛ لأنها في هذه الحالة ليست جرما باعتبار أن من يتكتم بشأنهم هم من عائلته، وهذا يسقط الفعل الجرمي".

وتابعت: "هانيبال القذافي لم يتولَ منصبا رسميا، وهذا ما يؤكده المسؤولون السابقون والحاليون في ليبيا، الأمر الذي ينفي مزاعم اضطلاعه بمسؤوليات أمنية وسياسية".

وتم توقيف القذافي الابن في لبنان قبل ثماني سنوات، ويواجه، بحسب مصادر قضائية، تهمة "كتم معلومات تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978"، علما أن عمره وقتذاك كان لا يتجاوز السنتين.

وتعتبر المراجع القضائية الممسكة حاليا بهذا الملف أن القذافي الابن "تولى في فترات لاحقة مسؤوليات أمنية وسياسية، وكان مسؤولا عن السجناء السياسيين في ليبيا، وقد يكون الإمام الصدر من بين هؤلاء".

ويعاني القذافي الابن من مشكلة في عموده الفقري، ومن هبوط في ضغط الدم ناجم عن نقص الغذاء، وهو يخضع لرقابة صحية مشددة، وفق مصادر متابعة للقضية.