مقاتلون من كتائب القسام
مقاتلون من كتائب القسام موقع المونيتور

المونيتور: حماس تسعى إلى كسب الوقت في مفاوضات الرهائن

ذهب تقرير نشره موقع "المونيتور" الأمريكي إلى أن وتيرة المعركة بين إسرائيل والفلسطينيين لكسب الرأي العام تصاعدت، الإثنين الماضي، بنشر حماس مقطع فيديو يجسّد واحدًا من أسوأ الكوابيس التي تخشاها إسرائيل.

وكان التقرير يشير إلى مقطع قصير أظهر مجندة إسرائيلية تُدعى "نوا مارسيانو"، وهي تصف ظروف أسرها، وتحذّر من أن القصف الجوي العنيف على غزة ربما يتسبب بقتل ما يقارب من 240 من الرهائن الإسرائيليين، قبل أن تظهر وقد فارقت الحياة.

وبحسب التقرير، تم إرسال الفيديو في وقت تسمَّر فيه الإسرائيليون أمام الشاشات لمشاهدة المتحدث العسكري "دانيال هاغاري" وهو يلقي إيجازه الصحفي اليومي في بث مباشر.

صرف الانتباه

ومقارنة بإيجازاته الصحفية المعتادة، كان إيجاز، الإثنين الماضي، مختلفًا، حيث تم بثه باللغة الإنجليزية، وتضمن لقطات تُظهر "هاغاري" وهو يجري جولة داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة.

وجاء في تقرير المونيتور: "رصدت الجولة دلائل على احتجاز بعض الرهائن في الأقبية والأنفاق تحت المستشفى، ولكن يبدو أن الجنود وصلوا متأخرين، حيث أخذ الآسرون رهائنهم وهربوا".

وأوضح الموقع الأمريكي أن إسرائيل تعتقد أن "حماس" نشرت فيديو المجندة لصرف الانتباه عن إيجاز "هاغاري" وما تضمنه من أدلة على أن الحركة تستخدم المستشفيات في حربها.

وقال الموقع: "الحرب في غزة ليست معركة جسدية فحسب، فحماس تستغل حساسية إسرائيل المعروفة تجاه اختطاف مواطنيها، والتي تجسَّدت بوضوح، العام 2011، في صفقة الجندي جلعاد شاليط".

وأضاف: "حماس تعول على الانتشار السريع لتسجيلات الفيديو لإثارة الذعر، ولكن الشيء المفاجئ أن المجتمع الإسرائيلي أظهر نضجًا نادرًا، وتوحدت وسائل الإعلام في رفضها عرض مقاطع وتسجيلات حماس".

تلكؤ حماس

ورغم دخول العديد من الوسطاء على خط المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ما تزال المفاوضات تسير بخطى بطيئة، بينما تتهم إسرائيل "حماس" بالتلكؤ لكسب المزيد من الوقت.

وبهذا الخصوص قال التقرير: "نصف العالم تقريبًا منخرط في هذه المفاوضات.. الأمريكيون دخلوا على الخط بدءًا من بايدن وحتى المسؤولين الأقل رتبة (..) يتواصل الأمريكيون مع القطريين بهذا الصدد، كما أن مصر مشتركة في التفاوض إلى جانب دول أوروبية".

واستطرد: "الاتفاق المطروح هو إطلاق سراح العشرات من الرهائن معظمهم من النساء والأطفال، وكبار السن، مقابل عدد مماثل من الأسرى في السجون الإسرائيلية، وتزويد غزة بالوقود، ووقف القتال. حماس في البداية طلبت هدنة لثلاثة أيام، إلا أنها عادت ومددتها إلى 5 أيام".

وتابع الموقع: "إنها حيلة قديمة تستخدمها حماس.. يعلمون جيدًا أن شرعية إسرائيل دوليًا آخذة بالتآكل، لذلك يريدون كسب الوقت، والمقايضة على الرهائن، والمماطلة لشهرين أو 3 شهور حتى يشعر الجيش الإسرائيلي بالإنهاك وينسحب من غزة.. هذه هي لعبة حماس".

وأشار إلى أن إسرائيل تعرف جيدًا هذه الحيلة، وتحاول الاستمرار بالعملية البرية في غزة بكامل قوتها، وكأنه لا توجد مفاوضات رهائن، وفي الوقت نفسه الدفع باتجاه تسريع المفاوضات.

واختتم الموقع تقريره، قائلاً: "رغم قوة النيران الإسرائيلية، ما تزال حماس بعيدة كل البعد عن الاستسلام، وتعلق آمالها على شبكة الأنفاق الواسعة تحت غزة، للاختباء ومواصلة العمل، بينما تنوي إسرائيل حسم المعركة هذه المرة".

المصدر: موقع "المونيتور".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com