الأردن يؤكد حل أزمة المتقاعدين العسكريين في قطر

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس، حل أزمة المتقاعدين العسكريين الأردنيين في قطر، والتي بدأت عقب "اختفاء" ممثلي شركة تعاقدت معهم للمشاركة في مهمة تأمين الأمن والحماية في كأس العالم.

وسادت حالة من الفوضى والارتباك بين المتقاعدين العسكريين الأردنيين في قطر؛ بسبب عدم وجود ممثل دائم للشركة في الدوحة، وسط حديث عن "اختفاء" ممثلي الشركة، التي "لم يعد لها وجود في الأردن"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أردنية عن بعض المتقاعدين.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من تظاهرات احتجاجية نظمها المتقاعدون العسكريون الأردنيون في قطر.

وأكدت الخارجية الأردنية، في بيان لها أصدرته يوم الخميس، حل الأزمة، مبينة تفاصيل ما جرى.

وجاء في البيان أن قطر "قررت تقديم تعويضات للمتقاعدين العسكريين الذين كانوا التحقوا للعمل لفترة محدودة في مجال تقديم خدمات أمن وحماية مرتبطة بترتيبات بطولة كأس العالم لكرة القدم وفق اتفاقات فردية مع شركة خاصة وعودتهم إلى الأردن".

وأضاف البيان أن "القرار بلغ لعدد من المتقاعدين الذين حضروا اجتماعا في مبنى السفارة باسم المتقاعدين مع السفير الأردني لدى قطر زيد مفلح اللوزي، دام ساعات، وحضر جزءا منه عدد من أبناء الجالية الأردنية في قطر".

وتابع البيان أن "الحكومة القطرية قررت دفع مبلغ 1500 دولار للمتقاعدين، وصرف تذاكر سفر لهم، إضافة للمبلغ الذي كانوا استلموه من الشركة الخاصة وفق تعاقدهم معها، وذلك في إسهام من الحكومة القطرية لحل القضية".

وكان حوالي 6 آلاف متقاعد أردني تعاقدوا فرديا مع شركة خاصة للعمل لمدة محدودة في مجال تقديم الأمن والحماية تنتهي بعد اختتام فترة المونديال، بحسب بيان الخارجية الأردنية.

لكن خلافات نشبت بين المتقاعدين الأردنيين والشركة الخاصة، وهو ما سبب الأزمة، فيما توعدت الخارجية الأردنية باتخاذ "الخطوات اللازمة لحماية حقوق المتعاقدين في حال ثبوت خرق الشركة للعقد".

وتابعت الوزارة مع جميع الجهات المعنية وعبر السفارة في قطر الخلافات التي نشأت بين المواطنين والشركة الخاصة لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوقهم في حال ثبوت خرق الشركة للعقد مع المواطنين الأردنيين.

وأكدت الخارجية الأردنية أنها "ستتابع عملية عودة المواطنين إلى الأردن وستقدم كل التسهيلات والمساعدة اللازمة لهم بالتعاون مع الجهات المعنية في قطر".