الناقلة صافر
الناقلة صافرمتداولة

مسؤول يمني لـ"إرم نيوز": خطر الناقلة "صافر" وحمولتها ما يزال قائماً

 كشف مسؤول يمني، اليوم السبت، عن نوايا سيئة تضمرها مليشيات الحوثيين، من خلال تصميمها على إبقاء النفط الخام المنقول من خزان "صافر" العائم، على سطح البحر الأحمر، كورقة ضغط ضد العالم وضد الحكومة الشرعية في اليمن.

وقال المتحدث باسم "اللجنة الوطنية لمواجهة مخاطر الخزان صافر" لدى الحكومة، وكيل وزارة الإعلام، أسامة الشرمي، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، "اقترح على المبعوث الأممي إلى اليمن، خلال لقائهما الأخير، أن تقوم الأمم المتحدة بإيجاد تسوية لبيع النفط المنقول من خزان صافر المتهالك، بهدف إنهاء أي مخاوف أو تهديدات بيئية مستقبلية، في حين قدم رئيس لجنة الطوارئ، الكابتن يسلم مبارك، بأن يتم سحب الخزان إلى البر وتقطيعه والتعامل معه كخردة".

وذكر الشرمي، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن مليشيات الحوثيين، مصرّة على بقاء النفط على متن الناقلة الجديدة "نوتيكا"، في مياه البحر الأحمر، وأن يبقى الخزان القديم والمتهالك "صافر" إلى جوار الناقلة الجديدة، لمدة سنة كاملة.

وأشار إلى أن اقتراحات الحوثيين "تعطينا مؤشراً بأن الجماعة لديها سوء نية في التعامل مع هذا الملف، وبأنها تريد أن تستخدم البيئة البحرية والتهديد القائم من النفط الخام في الخزان الجديد أو القديم، كورقة ضغط مرة أخرى، وهذا مسعى خطير".

وقال الشرمي، إن على الأمم المتحدة - وهي تقف موقف المراقب من كل الاقتراحات المقدمة - أن تقف موقف المحايد، وإن عليها الآن وضع خطة خاصة بها للتخلص من حمولة خزان "نوتيكا" والتخلص من بدن الخزان القديم "صافر"، لان بقاء الخزانين إلى جوار بعضهما "يعني بقاء التهديد بوقوع كارثة بيئية قائماً، وهذا ما تريده مليشيات الحوثيين".

وعن الخطوات المقبلة بعد انتهاء عملية تفريغ الخزان القديم، أكد المتحدث باسم "اللجنة الوطنية لمواجهة مخاطر الخزان صافر"، أن الأسبوعين المقبلين، سيشهدان عملية مسح "صافر" لرؤية الآثار المترتبة على المرحلة الماضية، ولإيجاد طريقة للتعامل معه، ثم تتلوها عملية تنظيف الخزانات الداخلية للناقلة النفطية.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، استكمال عملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، من الخزان النفطي "صافر" العائم في المياه اليمنية بالبحر الأحمر، قبالة مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين.

ويرى وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، أن الكارثة تلاشت نوعًا ما، لكنها ما تزال قائمة حتى اللحظة، ولا يمكن إزالتها نهائياً إلا من خلال تفريغ المشتقات النفطية من البحر الأحمر بشكل نهائي، وأن يتم التخلص من "صافر" بشكل نهائي.

وأشار القديمي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن مليشيات الحوثيين تواصل تعنتها واستخدامها لهذا الملف لتحقيق مكاسب، وذلك من خلال المطالبة بإعادة التصدير عبر الناقلة النفطية الجديدة "يمن" – نوتيكا سابقاً – تحت مبرر المطالبة بصرف مرتبات موظفي القطاع الحكومي في مناطق سيطرتهم من إيرادات النفط.

من جهته، قال وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبدالسلام حميد، السبت، إن الأمم المتحدة حققت إنجازاً كبيراً لحماية المياه الإقليمية واليمنية، بجهود مشتركة مع الحكومة اليمنية ومؤسساتها المختصة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com