من مكان الانفجار الذي وقع في معسكر كالسو
من مكان الانفجار الذي وقع في معسكر كالسومتداول

العراق يكشف نتائج التحقيق بانفجارات معسكر "كالسو"

حسمت اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر "كالسو" الجدل حول الانفجارات التي ضربت المعسكر، السبت الماضي، جنوبي العاصمة بغداد، مؤكدة أن المعسكر لم يتعرض لأي قصف سواء أمريكي أو إسرائيلي.

وقالت خلية الإعلام الأمني إن "لجنة فنية عليا تشكلت للتحقيق في حادث الانفجار والحريق الذي تعرض له معسكر كالسو شمال محافظة بابل، الذي يضم مقرات وثكنات وبعض المستودعات ومشاجب الأسلحة، وعملت على جمع عينات من التربة وبقايا المواد المتناثرة جراء الانفجار، ونقلتها الى مختبرات الأدلة الجنائية لغرض التحليل، وخرجت بتقرير نهائي بعد دراسة مستفيضة ومعمقة".

وأضافت الخلية في بيان صدر عنها، أن "الانفجار أحدث حفرة كبيرة جداً وغير منتظمة الشكل في مكان الحادث الذي كان يستخدم لتخزين العتاد والصواريخ ومختلف المواد المتفجرة، وتم العثور على بقايا صواريخ متناثرة وزعانف صواريخ أخرى".

وأردفت أن "الحفرة الكبيرة التي حدثت جاءت نتيجة انفجار ضخم جداً لأسلحة ومواد شديدة الانفجار كانت موجودة في المكان، وليس قصفاً جوياً، والتقارير الصادرة عن قيادة الدفاع الجوي تؤكد عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مسيرة في عموم أجواء محافظة بابل قبل وقت الانفجار وأثنائه وبعده، وأن شدة الانفجار وحجم المواد المتناثرة من المقذوفات والصواريخ والمواد المتفجرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بتأثير صاروخ او عدة صواريخ محمولة جواً".

وكشف تقرير الخلية عن "العثور في التربة المستخلصة من المكان على ثلاث مواد تستخدم في صناعة المتفجرات والصواريخ وهي TNT-نترات الأمونيا و DIBUTYLPHTHALATE وجميعها مواد شديدة الانفجار وتستخدم في صناعة الذخائر الحربية".

وكان معسكر "كالسو" جنوبي بغداد شمالي بابل شهد، ليلة السبت، انفجارات عنيفة، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الحشد الشعبي واصابة ثمانية آخرين بجروح متوسطة وطفيفة، وتدمير مخازن تحوي دروعاً وعجلات تابعة للحشد الشعبي.

أخبار ذات صلة
شعار أم "احتكار".. راية جديدة للتيار الصدري تثير الجدل في العراق

بعد الانفجار اتهمت هيئة الحشد الشعبي وعدد من السياسيين العراقيين إسرائيل بتنفيذ ضربة جوية استهدفت المعسكر، إلا أنه لم يصدر حينها أي بيان من الجانب الإسرائيلي حول الحادثة.

من جهتها أعلنت القيادة العسكريّة الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أن الولايات المتحدة لم تنفذ أي ضربة جوية في العراق، وأكدت عبر بيان لها: "نحن على علم بمعلومات تزعم أن الولايات المتحدة نفذت غارات جوية في العراق، هذه المعلومات خاطئة".

وكذلك، رفضت إسرائيل التعليق على الحادث، وقال جيشها إنه "لا يعلق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبية"، في إشارة إلى عدم صلته بالحادثة.

بين الحقيقة والتهدئة

قال الخبير العسكري، أحمد الكبيسي، لـ "إرم نيوز"، إن "الحديث عن عدم وجود قصف على معسكر كالسو فيه غموض؛ لأن من تتبع العملية بشكل دقيق والشظايا التي وجدت في المكان، خصوصاً أن إحدى الزعانف تشبه إلى حد كبير زعنفة صاروخ يوروفايتر تايفون بيفواي IV الأمريكي المطور، يتساءل هل تمتلك القوات العراقية والحشد هذا النوع من الصواريخ ذات الزعنفة؟".

أما الخبير السياسي، عادل الجيزاني، فقد أفاد بأن "الحكومة العراقية ومنذ اللحظات الأولى وعلى غير عادتها، حاولت التخفيف من وطأة انفجارات قاعدة كالسو العسكرية وردود الفعل تجاه هذه القضية".

ويعزو الجيزاني هذا إلى "تواجد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أمريكا حينها ومنع حدوث أي توتر بين بغداد وواشنطن من جانب، والدفع باتجاه عدم استفزاز الفصائل المسلحة وكسر الهدنة من جانب آخر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com