تونس تستعد للتقلبات الجوية واحتمالات السيول
تونس تستعد للتقلبات الجوية واحتمالات السيولرويترز

وسط تحذيرات من "درنة 2".. تونس تستعد للتقلبات المناخية المنتظرة

كشفت تقارير تونسية، اليوم الثلاثاء، أن عددًا من المدن بدأت في اتخاذ إجراءات احترازية استعدادًا للتقلبات المناخية المنتظرة، بحسب ما أوردته إذاعة "موزاييك".

وبدأت الوزارات والإدارات المعنية والمختصة استعداداتها بالتأكيد على توفير العنصر البشري والتجهيزات اللازمة للتدخل بالسرعة والنجاعة المطلوبتين خلال الأزمات.

وشملت الإجراءات "تنظيف الأودية ومجاري المياه وحواشي الطرقات مع التركيز على قنوات تصريف المياه المستعملة ومياه السيلان، إضافة إلى مواصلة أشغال صيانة الطرقات والمسالك إلى جانب مواصلة تحديث الإمكانيات اللوجستية والبشرية الخاصة بمجابهة الفيضانات".

وتضمنت الإجراءات كذلك "المخزون الإستراتيجي للمساعدات من حشايا وأغطية وملابس وأغذية وصيانة شبكات الكهرباء والغاز والماء الصالح للشراب والاتصالات لتجنب انقطاعها أثناء التقلبات المناخية".

وتركز الجهات الرسمية على "معاينات ميدانية دورية أثناء نزول الأمطار لتفقد الجسور والطرقات والسدود والبحيرات للوقوف على سلامة استعمالها ومنع حركة المرور عند كل طارئ، وتمكين الإدارة الجهوية للحماية المدنية من كل المعطيات والبيانات التي يتطلبها تحسين المخطط الأزرق والمتمثلة في قائمة الأشغال الوقائية المنجزة".

من جهته، قال محرز الغنوشي المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبر حسابه في فيسبوك: "مبدئيًا أمطار بكميات هامة في الأفق وستتضح الأمور يوم الجمعة مع بداية هطول الأمطار".

وأضاف: "الهدف من التوقعات بعيدة المدى والتي تحتمل هامش خطأ أعلى من مثيلاتها على المدى القريب هو الاستعداد واليقظة والمتابعة لكي لا نتفاجأ".

وكانت توقعات النموذج السويسري للطقس قد تنبأت بسقوط أمطار غير مسبوقة تبلغ 400 مللم على مدينة قابس وسط تحذيرات بأن تصبح "درنة 2"، في إشارة إلى حدوث إعصار وفيضانات مدمرة، إلا أن التوقعات الجديدة من الغنوشي أكدت تراجع تلك التنبؤات.

وقال: "معروف في الخريف أن أداء النماذج العددية غير ثابت ويمتاز بالتذبذب.. ولكل قراءته وتصوره وفق الخوارزميات والمقاربات العلمية المعتمدة والمرتبطة بأداء الحواسيب الخارقة التي تقوم بعملية الحسابات".

وقال الغنوشي في مقابلة مع إذاعة "شمس إف إم": "تركيز الأمطار قد يكون في ولايات الشمال ولكن لا يمكن تحديد كمياتها حاليًا".

وأضاف ردًّا على تخوفات السكان من فيضانات وسيول: "التخوفات متفهمة خاصة مع ما حدث في ليبيا، وعدم الاكتراث بالتحذيرات".

وأوضح أن "الوضعيات الجوية المتطرفة وارتفاع حرارة الكوكب تسرع الدورة المائية، وتوجد طاقة هائلة ورطوبة عالية وتبخر فوق المعدلات، والأمطار تنزل بكميات هائلة في حيز زمني صغير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com