وليد جنبلاط
وليد جنبلاطرويترز

هل يشق تأييد جنبلاط لفرنجية طريقًا لاختيار رئيس توافقي في لبنان؟

طرح تصريح السياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، بتأييد انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للبلاد، تساؤلات حول العوامل التي أدت إلى قرار كهذا، ومدى ارتباطه بالمساعي الدولية لإنهاء الشغور الرئاسي.

وجاء التصريح بعد دعوة جنبلاط إلى مأدبة عشاء سياسية، من جانب السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، سبقتها زيارة الزعيم الدرزي للسفارة الإيرانية.

وفُتحت خطوط اتصال سابقة بين نجل جنبلاط، النائب تيمور جنبلاط، ونجل فرنجية، النائب طوني فرنجية، ومن ثم زيارة تيمور جنبلاط إلى بلدة "بنشعي"، واللقاء المطول مع سليمان فرنجية، تلا ذلك زيارة فرنجية إلى دارة جنبلاط التي ألغت الكثير من الحواجز الشخصية التي كانت تعترض العلاقة بين الطرفين.

أخبار ذات صلة
"الورقة البيضاء".. هل تقود فرنجية لرئاسة لبنان على حساب أزعور؟

وأكد المحلل السياسي جورج علم أن "استدارة جنبلاط لا يمكن أن تؤدي إلى إعادة خلط الأوراق والوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية إلا بوجود دينامية جديدة للقوى المؤثرة في اللجنة الخماسية، تذهب بالضغط لانتخاب فرنجية. وهذا ما أرى أنه ليس واضحاً حتى اليوم".

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز"، أنه "لا يمكن القول إن تأييد جنبلاط مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، بعد أن كان من كبار معارضي انتخابه، سيؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية إلا بشرطين".

وأوضح أن "الشرط الأول هو تغيّر موقف إحدى الكتلتين المسيحيتين القويتين، القوات اللبنانية أو التيار الوطني الحر، لانتخاب فرنجية"، مؤكداً أن "أياً من الكتلتين يمكن أن تزكي انتخاب فرنجية؛ لأنها تستطيع أن تؤمن نصاب افتتاح الجلسة ومن ثم الانتخاب".

وتابع علم: "أما الشرط الثاني فهو أن يكون هنالك توافق حول اسم آخر لأن انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة يجب أن يكون بإطار توافقي، بعدما فشلت كل الجلسات السابقة التي عُقدت من انتخاب مرشح، سواء من قبل الثنائي الشيعي الذي كان يتمسك ولا يزال بسليمان فرنجية، أو من الكتل الأخرى المعارضة التي فشلت أيضاً في إيصال مرشحها جهاد أزعور".

وشدد المحلل السياسي على أن "التطورات في جنوب لبنان وفي المنطقة تستدعي الإسراع بالاستحقاق الرئاسي".

وختم حديثه متسائلاً: "هل سيتلقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الكرة، بعد مداخلات النواب في جلسة الموازنة النيابية المطالبة له بإطلاق حوار وطني للتفاهم على انتخاب رئيس، ويقوم بحوار مع كل طرف على حدة للوصول إلى توافق، بعدما تعذر عليه في السابق أن يجمع كل الأطراف على طاولة واحدة؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com