"الغارديان": المطالبة بالبرغوثي تزيد شعبية حماس

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن حركة حماس تطالب إسرائيل بالإفراج عن أسرى فلسطينيين محددين كجزء من عملية تبادل الرهائن، ومنهم القيادي البارز في فتح، الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي الذي قد يكون السجين الأهم على الإطلاق.

وذكرت الصحيفة، أنه حتى لو رفضت إسرائيل إطلاق سراح البرغوثي، فإن حماس ستحظى بدعم أتباعه.

ويقبع البرغوثي في السجن منذ عام 2002، إذ حُكم عليه بالمؤبد خمس مرات، وأربعون عاماً يقضيها في السجون الإسرائيلية لدوره في الإنتفاضة الثانية وقيامه بهجمات دامية ضد مدنيين إسرائيليين.

وأضافت، أنه طالما اعتقد نتنياهو أنه قادر على جعل الدولة الفلسطينية في وضع حرج دوماً من خلال التسامح مع حماس والسماح لها بالسيطرة على غزة، بإدخال مساعدات مالية من قطر وغيرها، وبالتالي إضعاف وتقسيم الحركة الفلسطينية، لكنه أثبت قصر نظره فضلاً عن أعمال العنف المروعة الأخيرة، التي تعتبر قاتلة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وأشارت "الغارديان" إلى أن حماس ليست خياراً لقيادة دولة فلسطينية مستقرة وسلمية، لكن إن نظرنا من الجانب الآخر، فإن حركة فتح أصبحت فاسدة وضعيفة في ظل حكمها المستمر منذ عقود للسلطة الفلسطينية، ولم تعد حكومة فعلية ولا قوة ثورية.

البرغوثي وخلافة عباس

ونوهت إلى أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى إعادة تنشيط وتشكيل حتى تتمكن من اكتساب المصداقية بين الشعب الفلسطيني، وكي تصبح شريكاً تفاوضيًّا معقولاً لإسرائيل والدول الأخرى في المنطقة.

ولهذا السبب؛ قالت الصحيفة إن البرغوثي كان دائمًا الشخص الأكثر احتمالاً لخلافة محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية وزعيم فتح، مع فارق 30 نقطة في كثير من الأحيان عن المرشحين المحتملين الآخرين، وفقًا لاستطلاع أجراه عالم السياسة المقيم في رام الله خليل الشقاقي.

وكان الشقاقي قد قال في وقت سابق لـ "الغارديان"، "إنه حتى أثناء الحرب الحالية، ومع ارتفاع شعبية حماس بسبب إطلاق سراح السجناء، كان البرغوثي يتقدم في استطلاعات الرأي على الزعيم السياسي لحماس، إسماعيل هنية، ويتوقع الشقاقي أن يرتفع هذا الاتجاه أكثر بعد الحرب."