مسلحو ميليشيا تابعة لإيران في العراق
مسلحو ميليشيا تابعة لإيران في العراقرويترز

العراق.. مخاوف من عودة التصعيد بين الميليشيات الموالية لإيران وأمريكا

حذَّرت جهات عراقية مختلفة من خطورة التصعيد العسكري ما بين الفصائل المسلحة الموالية لإيران والولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي العراقية بعد القصف المتبادل بين الطرفين.

واستهدفت طائرة أمريكية مسيّرة، ليلة أمس، تجمعًا لعناصر من ميليشيا النجباء في محافظة كركوك، شمال العراق، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من الميليشيا، فيما ردّت الفصائل على الضربة الأمريكية بقصف قاعدة حرير في مدينة أربيل بطائرة مسيّرة وعدد من الصواريخ، إضافة إلى استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقصف قاعدة أمريكية في القرية الخضراء بشمال شرق سوريا.

أخبار ذات صلة
مسؤول عسكري يكشف تفاصيل الضربة الأمريكية في العراق

تداعيات خطيرة

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مصطفى الورشان لـ"إرم نيوز"، إن "هناك تخوفًا من تجدّد التصعيد العسكري بين الفصائل والجانب الأمريكي"، محذرًا من تداعياته الخطيرة والكبيرة على مجمل الأوضاع في العراق.

وأضاف الورشان أن "تجدّد التصعيد العسكري بين الفصائل والجانب الأمريكي مع قرب انتخابات مجالس المحافظات، ربما سيكون له تأثير على العملية الانتخابية، التي تتطلّب وجود استقرار أمني كبير، كما إن هذا التصعيد سيضع الحكومة العراقية في حرج كبير أمام المجتمع الدولي".

تحرك سريع

وحث النائب العراقي "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وأعضاء حكومته على التحرك السريع من أجل تهدئة الأوضاع الأمنية، ومنع أي تصعيد عسكري جديد بين الفصائل والجانب الأمريكي، خشية وصول الأمور إلى مرحلة خطيرة تخرج عن السيطرة، وهذا ما نخشاه في قادم الأيام".

من جهته، قال السياسي العراقي البارز أثيل النجيفي، لـ"إرم نيوز"، إن "التصعيد بين الفصائل والأمريكان ستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة حتى على الحكومة العراقية، التي تُطلق وعودًا بشأن حماية الوجود الأمريكي في العراق، وهذه التداعيات ربما يكون لها تأثير على المواطن بصورة مباشرة، خاصة المتعلقة بالجانب الأمني والاقتصادي".

وأضاف النجيفي أن "الولايات المتحدة أبلغت العراق أكثر من مرة بأنها ستردّ عسكريًّا على هجمات الفصائل، ورغم التحذيرات فإن الحكومة لم تستطع إيقاف تحركات الفصائل وعملياتها ضد الأمريكان، ونتوقع أنّ التصعيد سيكون حاضرًا خلال الفترة المقبلة، وهذا يعني أن العراق مقبل على أوضاع غير مستقرة على مختلف الأصعدة".

تداعيات اقتصادية

وحذّر النجيفي من أن "أي تصعيد عسكري بين الفصائل والجانب الأمريكي، سيكون ضحيته المواطن العراقي، فتداعيات هذا الصراع ستنعكس بصورة كبيرة على الوضع العراقي الداخلي، خصوصًا في ظل وجود أزمة الدولار والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية وغيرها، فأي تطور أمني سيكون له انعكاس على الوضع الاقتصادي".

تهدئة الأوضاع

في المقابل، قال الباحث في الشأن السياسي والأمني مخلد حازم، لـ"إرم نيوز"، إن "هناك خشية سياسية وشعبية وحتى حكومية من التصعيد العسكري بين الفصائل والجانب الأمريكي، فالكل يدرك خطورة هذا التصعيد وتأثيره على الأوضاع العراقية الداخلية، ولذا، الكل يعمل حاليًّا على تهدئة الأوضاع".

أخبار ذات صلة
هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ يستهدف القوات الأمريكية في العراق

وأكد حازم أن "تبادل عمليات القصف بين الفصائل والجانب الأمريكي، ستكون له انعكاسات سلبية على الوضع الأمني العراقي، وهذه الانعكاسات سيكون لها تأثير مباشر على انتخابات مجالس المحافظات، فهذا التصعيد إذا ما حصل ربما سيدفع إلى تأجيل العملية الانتخابية، ولذا فإن الحكومة قلقة جدًّا من خطورة هذا الوضع".

وأضاف أن "الفترة الماضية أثبتت أن السوداني وحكومته غير قادرين على ضبط إيقاع الفصائل، وهذا ما دفع واشنطن إلى اتخاذ عمليات الدفاع عن النفس، وهذه العمليات ستستمر ما دامت قواتها تتعرّض إلى قصف في العراق وسوريا، وربما تصل واشنطن إلى مرحلة استهداف قادة الفصائل".

وجدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل يومين، التزام بلاده بحماية مستشاري التحالف الدولي في العراق، فيما دعت واشنطن حكومة بغداد إلى ملاحقة المسؤولين عن الهجمات التي تعرّضت لها قواعدها العسكرية في البلاد، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن.

أخبار ذات صلة
بلينكن يدعو السوداني إلى حماية الأمريكيين في العراق

وشنّت فصائل عراقية مسلّحة سلسلة من الهجمات على القواعد العسكرية التي توجد بها قوات أمريكية، خلال الأسابيع الماضية، ردًّا على القصف الإسرائيلي لغزة، الذي جاء في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com