قائد "سوريا الديمقراطية" يكشف تفاصيل مباحثاته مع روسيا بشأن الهجوم التركي

قائد "سوريا الديمقراطية" يكشف تفاصيل مباحثاته مع روسيا بشأن الهجوم التركي

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، أنه طلب من روسيا التدخل لمنع هجوم تركي بري ضد مناطق سيطرة قواته، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الدول المعنية "موقفاً رادعاً" إزاء أنقرة.

وفي 20 نوفمبر أطلقت تركيا حملة جوية ضد قوات سوريا الديمقراطية، ثم لوحت بشن هجوم بري، رغم رفض واشنطن الداعمة للأكراد، وموسكو الداعم الرئيسي لدمشق.

وقال عبدي، الذي التقى السبت قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو في مطار القامشلي العسكري: "طلبنا منهم ضرورة إيقاف الهجمات التركية.. ما هو واضح حتى الآن أن الأتراك مصرون على شن العملية البرية".

ما هو واضح حتى الآن أن الأتراك مصرون على شن العملية البرية
قائد قوات سوريا الديمقراطية

وأضاف عبدي الذي لطالما انتقد موقف حليفته واشنطن "الضعيف": "يجب أن يكون هناك موقف رادع وأكثر قوة من كافة الأطراف المعنية بهذا الملف.. في حال نفذت تركيا تهديداتها سنكون مضطرين إلى توسيع دائرة الحرب لتشمل كامل الحدود السورية.. بالنسبة لنا، ستكون معركة وجود".

وتابع عبدي: "ما يتم نقاشه الآن هو التزام الأطراف بتفاهمات 2019.. لا توجد لدينا مشكلة في زيادة أعداد القوات الحكومية".

وكما حصل خلال هجمات تركية سابقة، تقوم موسكو بدور الوسيط، وتوصلت في العام 2019 إلى اتفاق نص على انتشار قوات النظام السوري في مناطق سيطرة الأكراد الحدودية لوقف هجوم سيطرت خلاله أنقرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً.

أخبار ذات صلة
مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية باشتباكات في مخيم الهول

ورداً على سؤال حول موافقة قواته على عودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق المهددة، قال عبدي إن "ذلك مرتبط بالتوصل إلى حل سياسي مع حكومة دمشق".

وحدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهداف العملية البرية الجديدة وهي مناطق تل رفعت (شمال حلب) ومنبج (شمال شرق حلب) وكوباني (شمال الرقة)، في إطار هدفه الأوسع بإقامة ما يطلق عليه "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً.

ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة.

أخبار ذات صلة
وكالة: إصابة 3 من قوات الأمن التركية في هجوم صاروخي على الحدود مع سوريا

وتراجعت الأسبوع الماضي حدة الضربات الجوية التركية، وإن كان القصف بالمسيرات استمر بشكل متقطع، كما تشهد المنطقة تبادلاً لإطلاق نيران مدفعية بين الطرفين.

وأسفرت الضربات التركية منذ حوالي عشرة أيام عن مقتل 75 شخصاً، بينهم عشرة مدنيين وغالبيتهم من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات التابعة لها، وقوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قتل ثمانية مدنيين في قصف مدفعي طال الأراضي التركية ومناطق سيطرة أنقرة في سوريا.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com