نواب ديمقراطيون يهددون بمقاطعة خطاب نتنياهو المحتمل أمام الكونغرس
هدَّد نواب أمريكيون من الحزب الديمقراطي، بمقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، حال قبل الدعوة الموجهة إليه من الجمهوريين، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، المنتمي للحزب الجمهوري، قد جدَّد تأكيده خلال الساعات الأخيرة، بأنه بصدد دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس.
وتعد تلك هي المرة الثانية التي يتحدث فيها جونسون عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ إذ كانت المرة الأولى في آذار/ مارس الماضي.
موقف شومر
وذكر جونسون في الساعات الأخيرة أن زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر، سيوقّع خطاب دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس بغرفتيه، الشيوخ والنواب.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مهتم بإلقاء الخطاب، وأن هذا الخطاب سيكون بأسرع وقت ممكن.
ولو صحت الأنباء، سيعني ذلك أن شومر عدَّل موقفه السابق، حين رفض فكرة دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب في مارس/ آذار الماضي.
وأعلن جونسون وقتها أنه سيدعو نتنياهو لإلقاء خطاب، الأمر الذي دفع مراقبين للتحذير من تعميق أزمة الثقة بين نتنياهو والرئيس الديمقراطي جو بايدن.
نواب رافضون
وكشفت القناة العبرية أن نوابًا من الحزب الديمقراطي ذكروا خلال اجتماعات مغلقة، أن دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب "ستعد خطأ من جانب نتنياهو نفسه لو قبلها".
وذكرت أن النواب الديمقراطيين أكدوا في تلك الاجتماعات أنهم سيقاطعون الخطاب، حال قبول الدعوة.
وأوضحت القناة أن عددًا من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، وصفت بعضهم بالكبار، كانوا قد أدلوا بتصريحات علنية في هذا الاتجاه، وأشاروا إلى أن الفكرة في حد ذاتها ليست جيدة، وأن على نتنياهو ألا يقبل الدعوة.
وحدَّدت اسم السيناتور الديمقراطي، جيم هايمز، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الذي ذكر في وقت سابق تعليقًا على الخطاب المحتمل أن "على نتنياهو أن يركز على تحرير الرهائن الإسرائيليين".
وكان السيناتور الديمقراطي دان ليلكد، قد رفض دعوة نتنياهو، وعلَّق قائلًا: "لا أظن أن الوقت مناسب، دعونا لا نعقّد الوضع المعقّد بالأساس"، كما أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، كانت قد رفضت فكرة دعوة نتنياهو.
زيادة الاستقطاب
القناة الإسرائيلية أشارت إلى أن بعض الاجتماعات التي عقدها نواب ديمقراطيون شهدت حديثًا عن كون خطاب نتنياهو أمام الكونغرس سيزيد من حدة الاستقطاب، ويسلط الضوء على الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن أداء نتنياهو وحكومة إسرائيل.
المرة الأخيرة التي اعتلى فيها نتنياهو منصة الكونغرس، وألقى خطابًا هناك، كان بايدن نائبًا للرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015.
وفي ذلك الحين ركَّز نتنياهو حديثه على جهود منع توقيع الاتفاق النووي مع إيران، لكنه لم ينجح في ذلك.
