قادة حماس
قادة حماس رويترز

"إشارات سلبية".. هل تعيش حماس خلافًا داخليًّا بشأن التهدئة؟

وسط ترقب لنتائج المفاوضات بشأن الهدنة في غزة بين إسرائيل وحماس، قال محللون سياسيون، إن الإشارات السلبية من الحركة الفلسطينية، قد تمثل مؤشرًا على وجود خلافات عميقة بين قياداتها بشأن المباحثات، وسط ضغوط دولية للقبول بالمقترح الأخير.

ورغم ما تردد عن وجود أجواء من التفاؤل بالتوصل لاتفاق بين طرفي الحرب، فإن أنباء أخرى تحدثت عن أن مصر أرسلت إلى إسرائيل "إشارات سلبية" من حماس بشأن الاقتراح الجديد للإفراج عن الرهائن المقدم للحركة، بسبب عدم وجود ضمانات لإنهاء الحرب في نهاية الصفقة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان".

يأتي ذلك في وقت دعا فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حماس إلى قبول المقترح "دون تأخير أو أعذار".

اتفاق ملائم

تعليقًا على ذلك، يرى المحلل السياسي، رياض العيلة، "أن الحركة تبذل جهدًا من أجل التوصل لاتفاق ملائم مع إسرائيل يَحول دون تنفيذ عملية عسكرية برفح جنوب القطاع، رغم الأنباء المتضاربة بشأن موقفها من التهدئة".

مخيم للنازحين في رفح
مخيم للنازحين في رفحرويترز

وقال العيلة لـ"إرم نيوز" إن "تضارب الأنباء حول موقف الحركة يمثل مؤشرًا على وجود خلافات عميقة بين قياداتها بشأن التهدئة، ويشير إلى تعرض قادتهم لضغوط غير مسبوقة للقبول بالمقترح الأخير".

وأضاف: "من الواضح أن هناك تباينًا غيرَ مسبوق بالمواقف بين قادة حماس بالداخل والخارج، وأن القيادة بالخارج تريد التوصل لاتفاق مع إسرائيل والرضوخ للضغوط التي تمارس عليها؛ في حين أن قيادة الحركة داخل غزة تريد اتفاقًا أقوى من المعروض عليها".

ويعتقد أن عدم التوصل لصفقة سيمثل "نصرًا جديدًا" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل المأزق السياسي الذي يعانيه، ويخفف الضغوط الدولية بشأن وقف الحرب والسماح بتدفق المساعدات.

وأكد المحلل السياسي أن "التهدئة أصبحت مطلبًا ملحًّا من قبل دول المنطقة والعالم؛ ما سيجبر أطراف النزاع على القبول بأي اتفاق مرحلي للتهدئة"، لافتًا إلى أن "حماس بتقديره معنية أكثر من أي وقت مضى بالتوصل لاتفاق".

ملفات عالقة

بدوره، ذهب المحلل السياسي، فريد أبو ضهير، في تحليله إلى أن "التضارب في الأنباء يمثل مؤشرًا على وجود العديد من الملفات العالقة بين حماس وإسرائيل، وأن الطرفين لم يتوصلا حتى اللحظة لبنود مشتركة يمكن التوافق عليها".

أخبار ذات صلة
"يديعوت أحرونوت": ارتباك إسرائيلي بين صفقة الأسرى واجتياح رفح

وقال أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، إن "الجانبين بحاجة لمزيد من الوقت من أجل التوصل لاتفاق تهدئة، خاصة أن أي اتفاق سيكون مرحليًّا"، لافتًا إلى أن الاتفاق الشامل يحتاج لأشهر وضمانات إقليمية ودولية لتطبيقه.

وأضاف: "ربما تكون حماس في عجلة من أمرها للتوصل لاتفاق؛ إلا أن إسرائيل ورئيس وزرائها ليس لديهم النية أو الرغبة في ذلك، خاصة وأن شركاءه في الائتلاف الحكومي يضغطون عليه من أجل الاستمرار في العمليات العسكرية ودخول رفح والمنطقة الوسطى".

وأكد المحلل السياسي، أن "الأمل الوحيد في التوصل لاتفاق تهدئة هو نجاح الضغوط الدولية على طرفي النزاع بغزة".

ولفت إلى أن "الخلافات الداخلية في إسرائيل وبين قادة حماس هي العائق الرئيس أمام إنهاء الحرب في غزة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com