إعادة هيكلة لميليشيات إيرانية في سوريا
إعادة هيكلة لميليشيات إيرانية في سوريارويترز

"إعادة هيكلة" لميليشيات إيرانية في سوريا.. هل السبب حرب غزة؟

 ذكرت مصادر إعلامية سورية أن إيران أجرت تغييرات في الميليشيات التي تتبع لها في محافظة دير الزور في سوريا، وهي محافظة سعت إيران، باكرًا، للسيطرة على النقاط الإستراتيجية فيها، خاصة معبر البوكمال الحدودي مع العراق (يقابله: "القائم" على الجهة العراقية).

مواقع متخصصة برصد تحركات الميليشيات الإيرانية أفادت أن أحد أبرز القادة في "الحرس الثوري الإيراني" المعروف بلقب "الحاج عسكر" عاد قبل أيام إلى بلدة البوكمال، وأنه بدأ بإعادة ترتيب وضع الميليشيات هناك.

شبكة "نهر ميديا" المحلية التي تُعنى بأخبار محافظة دير الزور، قالت إن القيادي "الحاج عسكر" عاد إلى البوكمال بعدما غادرها قبل أكثر من عام.

وبحسب الشبكة، فإن عودته جاءت بهدف "ضبط منطقة البوكمال، ورفع المستوى الأمني، للميليشيات الإيرانية".

وأشارت الشبكة إلى أن عسكر "استبدل معظم عناصر وقادة الحرس الثوري والميليشيات الرديفة، من على الحواجز المحيطة في البوكمال، وأغلق طريق المحور في بادية بلدة الصالحية، ونشر أعدادًا كبيرة من العناصر فيها، وصولاً إلى منطقة الحزام الأخضر".

كذلك قام بمنع إدخال الشاحنات الموجودة في ساحة الانتظار في المعبر العسكري، حتى إشعار آخر.

وربطت الشبكة تلك الإجراءات بالمشاريع الخاصة التي يقوم بها قادة الميليشيات الإيرانية في دير الزور، ومنها التهريب.

وبالتزامن نشر موقع "عين الفرات" وهو شبكة إخبارية تعمل في المنطقة الشرقية السورية، معلومات تقول إن "الحرس الثوري" افتتح معملاً لإنتاج "الكبتاغون" في البوكمال.

الطريق نحو لبنان

 تتسم التحركات الإيرانية في سوريا بالغموض، كما أن المعلومات عن معظم القادة الذين يشرفون على الميليشيات هناك تبقى ضئيلة وغير متاحة بسهولة، نظرًا لاعتبارات كثيرة أهمها الوضع الأمني الخاص بإيران في سوريا، والاستهداف الإسرائيلي الدائم لمقارها ورجالها منذ سنوات.

أخبار ذات صلة
"الناتو" يدعو لتمديد الهدنة في غزة ويطالب إيران بكبح جماح وكلائها

غير أن الإشراف على مدينة البوكمال خاصة معبرها، كان في صدارة أوائل الأهداف التي سعت إيران إلى تحقيقها في سوريا، إذ إن لذلك المعبر أهمية قصوى، فهو يعد الشريان البري الذي يربطها بسوريا، وبالتالي لبنان، عبر العراق، وتزايدت أهميته بعد السيطرة الأمريكية على "التنف"، بينما سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على معبر اليعربية الحدودي مع العراق.

ومنذ الساعات الأولى للحرب التي بدأت بالهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل، بدأت الأنظار والاتهامات تتجه نحو إيران، و"حزب الله" في لبنان الذي سرعان ما دخل الحرب وإن كان ذلك بشكل غير واسع حتى الآن، كذلك بدأت مخاطر توسع الحرب تصبح احتمالاً قويًا، ولكل تلك الاعتبارات تتزايد أهمية البوكمال ومعبرها كونه واحدًا من أحد أهم مصادر التزود بالأسلحة بالنسبة للميليشيات الإيرانية التي تدور في الفلك الإيراني، سواء في سوريا أو لبنان، وهو ما قد يكون السبب الذي يدفع إيران إلى إعادة "هيكلة" أذرعها في سوريا اعتمادًا على شخصيات ما زالت "غامضة"، وتُدين لطهران بالولاء المطلق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com