سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافيأ ف ب

مصدر لـ"إرم نيوز": سيف الإسلام القذافي سيشارك في مؤتمر المصالحة

كشف مصدر سياسي ليبي مقرب من نجل معمر القذافي سيف الإسلام، أن الأخير تلقى دعوة من أجل المشاركة في ملتقى المصالحة المقرر تنظيمه في الكونغو برازافيل.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ "إرم نيوز"، "أن القذافي يستعد لقبول الدعوة رغم الجدل الذي أثارته هذه الدعوة إذ رفض العديد من أنصاره ذلك".

أخبار ذات صلة
إطلالة من الصحراء.. أين يختبئ سيف الإسلام القذافي؟

من جانبه، علق المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش على هذه الدعوة بالقول: "حتى الآن لا نعرف مكان سيف الإسلام القذافي ولا الجهة التي تتولى حمايته أو بالأحرى تحتجزه".

وأوضح في حديثه لـ "إرم نيوز"، أنه "إذا استطاع سيف الإسلام القذافي السفر والحضور، وهذا غير متوقع، فإن ذلك سيحقق له مكاسب سياسية كبيرة على الساحة الدولية خصوصًا الأفريقية".

ويتواجد سيف الإسلام في الجنوب الليبي، وكان آخر ظهور له بالصوت والصورة عام 2021 عند تقديمه أوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الـ24 من كانون الأول/ ديسمبر.

ومن المقرر أن تُعقد قمة الكونغو، التي ستمهد الطريق إلى إجراء مصالحة شاملة بين الفرقاء الليبيين، في الخامس من شباط/ فبراير القادم، حيث تجري عدة لقاءات وتنسيق بين الكونغو والوسطاء الأفارقة والجزائر أيضًا التي دُعِي رئيسها عبد المجيد تبون للمشاركة فيها.

أخبار ذات صلة
ليبيا.. باتيلي يحشد ضغطا دوليا لإنقاذ مبادرة "الطاولة الخماسية"

المناخ العام يسمح بعودة سيف الإسلام

وقال رشيد خشانة مدير المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا "إن المناخ العام في ليبيا الآن يسمح لسيف الإسلام القذافي وأركان نظام والده بالعودة وتحقيق مكاسب سياسية، رغم أن الشعب الليبي أو جزءًا كبيرًا منه على الأقل لم ينس توعد سيف الإسلام بالانتقام من الليبيين لمقتل والده في الـ17 من شباط/ فبراير 2011".

ولفت خشانة في حديثه لـ "إرم نيوز" إلى أن ''ما يخدم سيف الإسلام القذافي وموقفه هو رؤية الدول الأفريقية للحل في ليبيا".

وتابع: "يمكن القول إن هناك تيارين يتنافسان على فرض رؤية للحل في ليبيا، الأول يتمثل في قوى ليبية تسعى إلى فرض انتقال سياسي ديمقراطي شبيه بما حدث في تونس، والثاني الدول الأفريقية التي تريد الدفع بعودة رموز نظام القذافي لمنع سقوط أنظمتها".

روسيا تدعم القذافي في الانتخابات

واستطرد قائلًا: "هناك عامل آخر يدعم موقف القذافي هو روسيا التي تسعى إلى إزالة كل الموانع أمام ترشح سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية رغم أن موعدها لا يزال مجهولًا حتى الآن".

بدوره، قال محمد صالح العبيدي المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي: "إن استدعاء سيف الإسلام القذافي أمر متوقع بالنظر إلى أن ليبيا تستعد لمصالحة وطنية شاملة لا يمكن أن تقع باستبعاد طرف له ثقل مثل رموز النظام السابق".

وأضاف العبيدي في حديثه لـ "إرم نيوز"، "أن القذافي قد يحقق بالفعل مكاسب من بينها فك عزلته حيث لا يدعمه سوى بعض القبائل المقربة من عائلته محليًّا، مثل: قبائل مدينة بني وليد، وخارجيًّا روسيا، وبالتالي الخروج للمحيط الأفريقي وعقد لقاءات مع زعماء أفارقة وتوضيح مواقفه ومقاربته للحل الليبي من شأنها أن تضيف له الكثير في رصيده السياسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com