ماذا بعد عمليات الإجلاء المتسارعة من السودان؟

ماذا بعد عمليات الإجلاء المتسارعة من السودان؟

تواصل دول العالم عملية إجلاء مواطنيها من السودان يوما تلو الآخر، في ظل أحداث متسارعة وتطورات مفتوحة على احتمالات شتى للصراع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

"الصراع لن يحسم"

ويرى الخبير العسكري عيد أبو وندي أن أنظار دول العالم تتجه اليوم للسودان، والدول المؤثرة وصاحبة النفوذ في القرار العالمي تقرأ المشهد جيدا هناك، وهي تدرك أن الصراع لن ينتهي في وقت قريب، متوقعا أن يستمر الصراع إلى وقت طويل ويحصد أرواح كثير من الضحايا.

وأضاف أبو وندي في حديث لـ "إرم نيوز" أن السودان ساحة لمصالح دولية متعددة، مؤكدا أن عمليات الإجلاء مؤشر واضح أن لا هدوء في المدى المنظور، وأن الصراع لن يحسم لصالح أي طرف حاليا.

وأشار أبو وندي إلى أسباب انتخابية داخل الدول التي أجلت رعاياها تقف أيضا وراء هذه العمليات.

"وضع متأزم"

من جهته رأى الخبير الأمني حسين الطراونة أن عمليات الإجلاء تأتي وفقا لما جرت العادة عليه في الدول التي تشهد نزاعات وحروبا أهلية، وحرصا من الدول على سلامة رعاياها.

وأكد الطراونة في حديث مع "إرم نيوز" أن الوضع هناك في السودان متأزم وهذا ما تدركه الدول الكبرى التي أجلت رعاياها، إذ أن المشهد اليوم يؤكد أن الصراع ليس عابرا، بل سيكون حاسما، منوها إلى الخروقات التي تشهدها الهدنة القائمة.

وقال الطراونة إن السودان ليس بلدا هامشيا، فهو مطمح للدول التي تبحث عن مصالحها، وتعزيز نفوذها، وبالتالي فالتدخلات الدولية حاضرة بقوة.

لا حل في الوقت القريب

من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي أن عمليات الإجلاء المستمرة مؤشر حاسم على أن هذا الصراع لن ينتهي وأن الأزمة تتعمق يوما تلو الآخر بشكل لا تجدي معه الحلول الدبلوماسية.

وأكد السبايلة في حديث مع "إرم نيوز" أن عمليات الإجلاء تعكس قناعة الدول التي أجلت رعاياها أن لا حل في الوقت القريب للصراع المرشح لمزيد من العنف وسقوط الضحايا.

وأضاف السبايلة أن الطرفين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يسعيان لحسم المعركة لصالحهما، ولن يتنازل أحدهما للآخر، وهذا لن يكون قريبا، ما يعني أزمة طويلة الأمد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com