وسائل إعلام إسرائيلية: وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون
أثارت زيارة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى المرجع الأعلى للشيعة في العراق، علي السيستاني، تساؤلات كثيرة، خاصة في ظل إغلاق الأخير بابه بوجه السياسيين، ورفض استقبالهم منذ سنين.
وكان الصدر قدر زار الإثنين الماضي منزل السيستاني، وعقد معه اجتماعا "خاصا"، بحسب قادة في التيار الصدري، لكن دون إصدار أي بيان رسمي من مكتب السيستاني، أو حتى مكتب الصدر بشأن الزيارة، وما تم مناقشته خلالها.
ويقول رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية غازي فيصل، لـ"إرم نيوز"، إن "زيارة الصدر للسيستاني تعد تطورًا مهمًّا، خاصة أن المرجع يرفض استقبال أي شخصية سياسية"، مضيفا أن "استقبال السيستاني للصدر يدل على أن منهج الصدر السياسي قريب من تطلعات السيستاني، ويمكن أن يكون هناك دعم للصدريين بصورة غير مباشرة من أجل العودة للعمل السياسي خلال المرحلة المقبلة".
وبيّن فيصل أن "اجتماع الصدر مع السيستاني بشكل خاص، شكّل صدمة وضربة للإطار التنسيقي، التي حاولت قياداته لقاء السيستاني لكنه كان يرفض دائما". متوقعا "أن يزيد اللقاء من شعبية الصدر في الشارع الشيعي، وهذا الأمر قد يخدمه في انتخابات البرلمان المقبلة، التي من المؤمل أن يشارك الصدريون فيها وبقوة".
وأضاف أن "الملفات المتوقع مناقشتها بين الصدر والسيستاني، هي ملف حرب غزة، وإمكانية دعم غزة بهذه الحرب، وكذلك الوضع السياسي العام في العراق مع ما يعانيه من فساد كبير، إضافة إلى نقص الخدمات، والخشية من عودة الإرهاب إلى العراق، كما أن ملف إخراج القوات الأمريكية كان حاضرا خلال هذا اللقاء". وفق توقعات غازي فيصل.
من جهته قال الباحث في الشأن السياسي أحمد الشريفي، لـ"إرم نيوز"، إن "زيارة الصدر للسيستاني، حدث سياسي مهم، وستكون له نتائج ملموسة خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل نية التيار الصدري العودة للمشهد السياسي من خلال بوابة انتخابات البرلمان، وهذه الزيارة سترفع من رصيد التيار الشعبي، بكسب جمهور من خارج التيار بمدن الوسط والجنوب".
وبيّن الشريفي أن "زيارة الصدر للسيستاني تحمل رسائل كثيرة أبرزها أن الصدر مازال موجودا بالساحة، وهو الأقرب للمرجعية من خصومه (الإطار التنسيقي)، ورسائل بأن الصدر مع المرجعية العراقية وليس مع منهج ولاية الفقيه، فهي تحمل رسائل لأطراف داخلية وخارجية، وقد لا تكون هي الزيارة الأخيرة".
وأضاف الباحث في الشأن السياسي أن "زيارة الصدر للسيستاني، فيها رسائل من المرجعية، وستظهر بشكل واضح خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن عودة الصدريين للساحة السياسية ستكون مختلفة بعد هذا اللقاء الذي جمع الصدر بالمرجعية الأعلى في العراق، بعد إغلاق بابها لسنوات طويلة بوجه كل القيادات السياسية والحكومية".