العراق.. نائب "تشريني" يخوض مواجهة مفتوحة مع الحشد الشعبي

العراق.. نائب "تشريني" يخوض مواجهة مفتوحة مع الحشد الشعبي

تصاعدت حدة المواجهة بين النائب في البرلمان العراقي سجاد سالم، وهيئة الحشد الشعبي، وذلك بعد اقتحام أفراد بزي عسكري مكتب النائب في محافظة واسط غربي العاصمة بغداد، وإقامة دعوى قضائية بحقه بتهمة الإساءة لرموز وقادة من "الحشد".

ويعود تاريخ المواجهة بين النائب سجاد سالم وهيئة الحشد إلى العام الماضي، إذ اتهم سجاد رئيس أركان الحشد أبو فدك المحمداوي ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض بالتورط بقتل متظاهرين في احتجاجات تشرين عام 2019.

ويعتبر النائب سجاد سالم، وهو محامٍ ويعد من أبرز ناشطي احتجاجات تشرين، أن الحملة التي يشنها الحشد ضده تأتي ردا على محاولاته للكشف عن الفساد المالي والإداري المستشري في الحشد، وهيمنة قادته على المستحقات المالية للآلاف الذين قاتلوا تنظيم داعش المتطرف والتلاعب بامتيازات منتسبيه.

وردا على اتهامات النائب، طوق أفراد بزي عسكري، الخميس الماضي، مكتب النائب سجاد سالم في مدينة الكوت مركز محافظة واسط؛ احتجاجا على تصريحاته التي اعتبروا أنها تنال من "تضحيات الحشد"، وخطوا على جدران المكتب "مغلق بأمر الحشد"، واعتدوا على ضابط برتبة عميد، وتسببت له بجروح وسط اتهامات للقوات الأمنية بالتقصير، وفقا لما ذكره المكتب الإعلامي للنائب سجاد.

تقصير أمني

واتهم المكتب الإعلامي للنائب الأجهزة الأمنية في محافظة واسط بإخفاء الحقيقة عن القضاء العراقي، وإحجامها عن فتح تحقيق مع المتهم الرئيسي، الذي ينتمي لفصيل مسلح، وكان يخطط لاغتيال شخصيات في المحافظة.

وقال المكتب إن النائب سجاد لا يطالب بشيء لنفسه، وإنما يطالب الحكومة بحماية المدنيين من "شرور الفصائل المسلحة وتهديداتها للمدنيين المسالمين".

واعتبر النائب سجاد، في مقابلة تلفزيونية، أن "السكوت خوفا من الفصائل سيدمر مستقبل العراق خلال العقد القادم".

وعلى الرغم من تصريحات سابقة للنائب سجاد أشاد فيها بتضحيات وبطولات في مواجهة تنظيم داعش، إلا أنه اتهم قادة الحشد بعدم المشاركة على جبهات القتال.

اتهامات بالعمالة

اتهامات عدة رد بها إعلام الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران على النائب سجاد بأنه عميل أجنبي ويساهم بتجارة المخدرات في محافظة واسط التي يمثلها في البرلمان، كما أنه يمثل أجندة "تشرين" المعادية لفصائل "المقاومة" وإسقاط النظام السياسي القائم.

هجوم حاد شنه آمر اللواء الثالث في الحشد أبو تراب التميمي ضد النائب سجاد، واصفا إياه بـ"صغير الحجم والعقل"، قائلا إن "سجاد وأمثاله ممن استوعبتهم أجندة ومنظومة تفكيك المجتمع في عهد الكاظمي، ولا يستطيعون استيعاب ماهية الحشد ودوره في حفظ أمن العراق".

هجوم التميمي لم يقف عند هذا الحد، بعد أن اتهمه بخدمة تنظيم داعش، قائلا: "لولا الحشد لم تصبح أنت نائبا في البرلمان العراقي، ولكنت نائبا في تنظيم داعش الذي أردت أن يحكم العراق وتكون واليا لمدينة واسط وترتدي الثوب القصير".

ويستعد النائب سجاد للمثول أمام القضاء بتهمة الإساءة إلى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، ورئيس أركان الهيئة أبو فدك المحمداوي؛ إثر إقامة الحشد دعوى قضائية ضده في 19 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وسط تنديد من قبل قوى "التغيير والديمقراطية" بقيام من وصفتهم بـ "قوى السلاح" بارتكاب أفعال خارجة عن القانون، موجهةً انتقادات إلى صمت الحكومة عن فرض سيادة القانون وبسط هيبة الدولة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com