زيارة الجبير لمصر تثير تكهنات بشأن وساطة محتملة مع قطر
زيارة الجبير لمصر تثير تكهنات بشأن وساطة محتملة مع قطرزيارة الجبير لمصر تثير تكهنات بشأن وساطة محتملة مع قطر

زيارة الجبير لمصر تثير تكهنات بشأن وساطة محتملة مع قطر

أثارت زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المقررة اليوم الأحد، لمصر تكهنات بشأن احتمال بحث وساطات لحل الأزمة مع قطر.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الأحد عن مصادر خليجية تأكيدها أن الوساطات لعودة العلاقات الطبيعية مع قطر معلقة حتى إشعار آخر وحتى تعدل الدوحة سياستها وتفي بوعودها إلى دول الخليج.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر مصري أن الجبير ونظيره المصري سامح شكري سيناقشان اليوم "محاولات وساطة عرضتها أطراف عدة لحل الأزمة".

ولفت المصدر إلى اتفاق سعودي- مصري على ضرورة "تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادي والمعنوي لمنظمات /مصنفة إرهابية/، واحتضان قيادات /إخوانية/ ومتشددين، كشرط أساس لقبول الوساطات التي تحاول حل الأزمة القطرية مع العواصم الخليجية ومصر".

غير أن سياسيين ودبلوماسيين سعوديين ومصريين، اعتبروا أن اللقاء السعودي المصري قد لا يتطرق أصلا لمسألة الخلاف مع الدوحة، موضحين أن التحديات التي تواجه البلدين أهم من ملف قطر.

مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، قال في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق القاهرة والرياض، أكبر من أية أحاديث حول الممارسات القطرية، التي تهدد الأمن القومي العربي، وتفتح باباً لتدخلات قوى إقليمية في الشأن العربي، أو ممارسات زعزعة الأوضاع بالدول العربية.

وأوضح "هريدي" أن هناك عملاً مشتركاً في ملفات الأوضاع في "اليمن وسوريا وليبيا والعراق"، متعلقة بمواجهة التطرف والإرهاب، الذي لمصر دور فيه، وتحديات كبيرة واضحة للجميع في العالم، مما يتطلب تعاوناً بين القوتين العربيتين مصر والسعودية في هذا التوقيت الحرج.

أما عضو مجلس الشورى السعودي، د. محمد آل زلفا، فقال إن قمة الرياض مفصلية في أوضاع المنطقة، في ظل مشاركة 55 زعيماً عربياً وإسلامياً مع الرئيس الأمريكي لتدارس قضايا الإرهاب والتطرف، المنطقة العربية تعاني على مدار أكثر من 15 سنة، مما أدى إلى زيادة التدخلات الإقليمية الإيرانية والتركية، وما يحدث من هذين القوتين في سوريا ولبنان واليمن والعراق، والمواجهة هنا لن تكون قيادتها، إلا من خلال مصر والسعودية.

وأوضح "آل زلفا" لـ"إرم نيوز" أن وجود "الجبير" في القاهرة يأتي في إطار أول زيارة من مسؤول سعودي، للشريك الأساسي للمملكة وهو مصر، بعد قمة الرياض، في ظل الحرص على الأمن القومي العربي، الذي اختلت موازينه، والأمل معقود على القاهرة والرياض في هذا الصدد، وهذا محور مباحثات الجبير وشكري اليوم الأحد.

وأكد "آل زلفا" أنه في الرياض رسمت رؤية واضحة بعيدة عن الريبة، تحتم الوقوف في مواجهة الإرهاب، بعد أن صرف عن هذه المنطقة الاهتمام بالإنسان والتعليم والصحة والتنمية، وتهجير الملايين من العرب، مما يمثلون مشكلة للمجتمع الدولي، لذلك يجب وضع نهاية لهذه التصرفات، ورسم رؤية جديدة للتعامل مع هذه الأزمات.

بينما قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير محمد الشاذلي، إن ما يتردد عن اجتماعات "الجبير" و"شكري"، تكون مخصصة للتعامل مع قطر أمر مبالغ فيه،  في ظل مشاكل كارثية بالمنطقة، معني بها أكبر قوى عربية في مواجهة تدخلات القوى الإقليمية.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" : "قطر دولة محدودة الإمكانيات، لديها المال فقط، ولكن إذا أغلقت السعودية عليها الحدود ستفتقد التأثير".

وأكد "الشاذلي" أن العرب يتعرضون لأزمة كبيرة، في ظل انقسامات بدول عربية تتحلل، وكمية الدماء التي تسيل، مما يتطلب العمل على إنجاح محاولات رأب الصدع العربي، وإعادة توحيد الصف في مواجهة المخاطر الخاصة بالتدخلات الإقليمية، المتعلقة بأطماع إيران وتركيا، خاصة في ظل تشرذم يهدد وجود العرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com