ترامب المهووس بتويتر يحاور الشباب السعودي في ملتقى "مغردون".. تفاعل مباشر يثير القلق في أمريكا

يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة آخرين، يوم الأحد المقبل، في نقاش مباشر حول مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن ملتقى "مغردون" السنوي الذي تنظمه مؤسسة "مسك الخيرية"، بهدف محاورة الشباب السعودي والخليجي النشط على هذه المنصات وخصوصا موقع تويتر واسع الانتشار في المملكة والخليج.

 والشغف بمنصة التدوين القصير عامل مشترك يجمع بين الشباب الخليجي وخاصة في السعودية، وترامب الذي بلغ عمره السبعين، بينما تصفه وسائل إعلام أمريكية بأنه مهووس بالتغريد على موقع تويتر.

وحذرت تقارير إعلامية أمريكية من مشاركة ترامب في ملتقى "مغردون" الذي ستتم تغطيته بشكل مباشر على موقع تويتر، معتبرة أن الرئيس الأمريكي لا يمكن التنبؤ بتصريحاته ولديه سوابق في إفشاء الأسرار وإثارة الجدل بشأن كشف قضايا حساسة قد لا ترغب إدارته في طرحها على الملأ.

وتشعر الإدارة الأمريكية بالتوتر قبيل اللقاء، بين ترامب والشباب السعودي، خشية انزلاق رئيسهم مجدداً في فوضى التسريبات والتصريح بأي معلومات سرية، قد تؤثر حتى على جهود مكافحة تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط.

وقالت "مسك الخيرية" في بيان لها اليوم الأربعاء :"إن الملتقى يستضيف في نسخته الخامسة هذا العام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات.

كما سيشارك في الملتقى رئیس السیاسة العامة والعلاقات الحكومیة لشركة تویتر في قطاع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جورج سلامة، ومدير سياسات فيسبوك في المملكة المتحدة والشرق الأوسط وأفريقيا سيمون ميلنر، وعدد من القادة والمؤثرين.

وأضافت أن الموضوع الرئيس للنقاش سيتمحور حول كيفية التأكد من فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في محاربة التطرف والإرهاب، حيث سيناقش المنتدى ويبحث في الاستراتيجيات المثلى لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تثقيف الشباب وتمكينهم من محاربة الإرهاب عبر الإنترنت.

وأعلن عدد من أشهر المغردين السعوديين تلقيهم دعوات من "مسك الخيري" للمشاركة في الملتقى الذي يعتمد على قيام أحد الضيوف بإلقاء كلمة حول أحد محاور الملتقى لتبدأ بعدها حوارات مع المغردين الحاضرين.

ويعد ملتقى "مغردون" الذي انطلق للمرة الأولى في العام 2013م، ملتقى تفاعليًا يجمع الشباب والشابات المهتمين بشبكات التواصل الاجتماعي مع روادها لمناقشة أهم موضوعاتها وطرح الأفكار الإبداعية والإيجابية.

وتتميز الدورة الجديدة التي تعقد تحت عنوان "محاربة التطرف والإرهاب"، بأنها ستركز على سبل وآليات حماية فكر الشباب من التطرف والأفكار العدوانية وخطابات الكراهية عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وتعظيم دورهم في جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها حكومات دول العالم.

وسيسلط الملتقى الضوء على موضوعات مهمة مثل دور المجال الرياضي في توعية الشباب وزرع الروح الرياضية، ومبادئ القبول والتسامح لدى الشباب، وأهمية إبراز القيم الإسلامية في تويتر، إلى جانب دور المرأة الرائد في هذا المجال.