14.9 مليار دولار عجز متوقع في الموازنة الكويتية للعام الحالي
توقع تحليل اقتصادي متخصص أن يصل العجز في الموازنة العامة الكويتية للعام الحالي نحو 4.5 مليار دينار تعادل قرابة 14.9 مليار دولار امريكي.
وبنى تقرير مركز الشال للدراسات الاقتصادية تحليله على سلسلة معطيات منها أن معدل سعر برميل النفط الكويتي، لشهر أغسطس،بلغ نحو 41.7 دولار أميركي للبرميل، مرتفعاً بما قيمته نحو 0.7 دولار أميركي فقط للبرميل، أي ما نسبته نحو %1.7، عن معدل شهر يوليو البالغ نحو 41 دولارا أميركيا للبرميل. وهو يزيد بنحو 6.7 دولار أميركي للبرميل، أي بما نسبته نحو %19.1، عن السعر الافتراضي الجديد المقدر في الموازنة الحالية والبالغ 35 دولارا أميركيا للبرميل، وعليه فقد بلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي، للشهور الخمسة الأولى من السنة المالية الحالية، نحو 40.9 دولار أميركي للبرميل، وهو أدنى بنحو – 13.9 دولار أميركي للبرميل، أي بما نسبته نحو -%25.4، من معدل سعر البرميل للشهور الخمسة الأولى من السنة المالية الفائتة البالغ نحو 54.8 دولارات أميركية.
وكانت السنة المالية الفائتة 2016/2015، التي انتهت بنهاية شهر مارس الفائت، قــد حققت، لبرميـــل النفــط الكويتــي، معـدل سعر، بلغ نحو 42.7 دولار أميركي، أي أن معدل سعر البرميل للشهور الخمسـة الأولـى مـن السنـة الماليـة الحاليـة أدنـى بنحو -%4.2 عن معدل سعر البرميل للسنة المالية الفائتة.
وافترض التحليل أن تكون الكويت قد حققت إيرادات نفطية، في شهر أغسطس، بما قيمته نحو 1 مليار دينار كويتي، ومع افتراض استمرار مستويي الإنتاج والأسعار على حاليهما ، فمن المتوقع أن تبلغ قيمة الإيرادات النفطية المحتملة، للسنة المالية الحالية بمجملها، نحو 12.8 مليار دينار كويتي، وهي قيمة أعلى بنحو 4.2 مليار دينار كويتي عن تلك المقدرة في الموازنة للسنة المالية الحالية، بكاملها، والبالغة نحو 8.6 مليار دينار كويتي، ومع إضافة نحو 1.6 مليار دينار كويتي، إيرادات غير نفطية، ستبلغ جملة إيرادات الموازنة، للسنة المالية الحالية، نحو 14.4 مليار دينار كويتي.
وخلص التحليل إلى أنه بمقارنة هذا الرقم باعتمادات المصروفات البالغة نحو 18.9 مليار دينار كويتي، فمن المحتمل أن تحقق الموازنة العامة للسنة المالية 2017/2016 عجزاً، بحدود 4.5 مليار دينار كويتي، ولكن رقم ذلك العجز يعتمد أساساً على معدل أسعار النفط وإنتاجه، للسبعة أشهر المتبقية من السنة المالية الحالية ..
