نداء إلى المصرفيين للمساعدة في إدارة الصندوق السيادي السعودي

أعلن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية عن حاجته لتوظيف عدد من المصرفيين المحترفين لمساعدة المملكة على إدارة ما قد يصبح أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، وفق تصريحات مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ.

وتقول الوكالة إن الصندوق الذي يحوي 100 بليون دولار أمريكي من الأسهم في الشركات المحلية، يعمل مع شركة كورن فيري الدولية المختصة بالأبحاث التنفيذية في الولايات المتحدة، لتعيين موظفين في عدد من المناصب، منها: رئيس قسم الاستثمارات الخاصة، رئيس قسم العقارات، رئيس قسم إدارة المخاطر، ورئيس قسم الأسواق، وفق مصادر مطلعة طلبت من بلومبيرغ، عدم ذكر اسمها نظرًا لسريّة المعلومات.

وأضافت هذه المصادر أن الصندوق يبحث عن أفضل الخبرات العالمية وأكثرها جدارة واستحقاقا للمناصب المطلوبة.

وصرّح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تعمل على تجهيز نفسها لبزوغ فجر عصر نفطي جديد، عن طريق توسيع صندوق الاستثمارات العامة، ليصل إلى التحكم بـ 2 تريليون دولار، إذ ستقوم المملكة ببيع أسهم في الشركة الأم لشركة النفط العربية السعودية، المعروفة بأرامكو، وتحويل هذه المبيعات الى الصندوق، جاعلة هذه الاستثمارات مصدر دخل للحكومة السعودية بدلًا من النفط.

ورفضت شركة كورن فيري الإدلاء بأي تعليق بهذا الخصوص.

الاستثمارات الأجنبية

ويحتوي صندوق الاستثمارات الدولية، على أسهم الحكومة في العديد من الشركات، مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية – ثاني أكبر مصنع للكيماويات في العالم – والبنك التجاري الوطني – ثاني أكبر مقرض في الشرق الأوسط. وبعد الاكتتاب العام لشركة أرامكو بـ 2017 او 2018، سوف يلعب الصندوق دورا رئيسيا في الاقتصاد من خلال استثمارات داخلية وخارجية، وفقا لتصريحات الامير.

وقال ياسر الرميان، الأمين العام لمجلس إدارة الصندوق، هذا الشهر، إن صندوق الاستثمارات العامة يخطط لزيادة نسبة الاستثمارات الأجنبية الى 50% من استثمارات الصندوق بغضون 2020 – حيث تشكل نسبة الاستثمارات الأجنبية الآن 5% فقط. وبقيمة تصل الى 2 تريليون، سيكون الصندوق كبيرا بما يكفي لشراء أكبر 4 شركات في العالم: شركة أبل، وشركة جوجل الأم – ألفابيت، وشركة مايكروسوفت، وشركة بيركشاير هاثاواي.

وسوف يعطي الاستثمار الإستراتيجي لصندوق الاستثمارات العامة، قيمة موازية لقيمة شركة مبادلة للتنمية ش.م.ع في أبوظبي، والتي قامت بشراء أسهم في مجموعة واسعة من شركات تصنيع أشباه الموصلات ومنظمات الرعاية الصحية، حيث تسعى أكبر شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتنويع وتوسيع اقتصادها.