إيران توحّد البيت الخليجي
إيران توحّد البيت الخليجيإيران توحّد البيت الخليجي

إيران توحّد البيت الخليجي

كشفت عدة أحداث شهدتها اجتماعات ومؤتمرات رسمية عقدت في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، عن أن التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية وحّدت البيت الخليجي.

والعلاقة بين دول الخليج، السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان، قوية جداً في الأساس على المستوى الرسمي والشعبي، لكنها بدت تأخذ زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة.

ويقول مراقبون إن العلاقة بين دول الخليج العربي حالياً تفوق على أرض الواقع ما تحدده الاتفاقات الرسمية بين تلك البلدان، مثل انضواء دول الخليج تحت مظلة منظمة مجلس التعاون الخليجي أو أي اتفاقيات تعاون وشراكة بين تلك الدول.

وعكس رد رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، مرزوق الغانم، على نظيره الإيراني علي لاريجاني، قبل يومين، حالة الانتماء الخليجي، عندما اعترض الغانم على انتقاد المسؤول الإيراني للسعودية التي لم تكن مشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في بغداد.

ولقي رد الغانم الذي قال فيه حرفياً "إذا كان الوفد السعودي غير موجود في المؤتمر فأنا شخصياً والوفد الكويتي نمثل السعودية هنا، ولا نقبل إطلاقاً التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة"، إشادة واسعة في السعودية وباقي دول الخليج.

وموقف رئيس مجلس الأمة الكويتي الأخير، هو واحد من مواقف مشابهة بدت تتزايد في الآونة الأخيرة بشكل واضح، كما حدث في مؤتمر إتحاد المحامين العرب الذي عقد في تونس قبل نحو أسبوعين، واعترض فيه محامي كويتي على التقرير الختامي في المؤتمر بسبب انتقاده للسعودية وقطر.

وقال دبلوماسي خليجي سابق لشبكة إرم الإخبارية إن المصير المشترك الذي تتمسك به دول الخليج الست، يتجلى حالياً أكثر من أي وقت مضى، حيث تشهد المنطقة اضطرابات وحروب أهلية ذات تداعيات كبيرة على دول الخليج.

وأضاف أن الحرب في اليمن، والتي تشارك فيها دول الخليج ضد جماعة الحوثيين المدعومة من طهران، إضافة لتوتر العلاقة بين الرياض وطهران مطلع العام الجاري، ساهمت في حالة الوحدة الرسمية والشعبية التي تعيشها دول الخليج.

وأبدت دول الخليج ردود فعل غاضبة على قيام محتجين إيرانيين بإحراق مبنيي السفارة والقنصلية السعودية في إيران عقب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر، ومازالت تبحث في اتخاذ إجراءات أخرى تتجاوز سحب السفراء أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com