اليمن.. جهود دولية لإحلال السلام مع قرب دخول الهدنة حيز التنفيذ
اليمن.. جهود دولية لإحلال السلام مع قرب دخول الهدنة حيز التنفيذاليمن.. جهود دولية لإحلال السلام مع قرب دخول الهدنة حيز التنفيذ

اليمن.. جهود دولية لإحلال السلام مع قرب دخول الهدنة حيز التنفيذ

صنعاء - يترقب اليمنيون دخول الهدنة حيز التنفيذ البوم، فيما تخوض القوى السياسية الممثلة للشرعية والمتمردين في اليمن جولة جديدة لتعزيز جهود سلام، هي الأكثر جدية حتى الآن، في المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف، والتي من المقرر أن تبدأ يوم غد الثلاثاء.

ويضع الطرفان نصب أعينهما صعود تنظيم "داعش" بينما يمارس الغرب ضغوطاً، في وقت يتسم فيه الوضع بالجمود في ميدان المعركة.

وأدت الحرب المستمرة منذ 9 أشهر بين التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، والحوثيين، المدعومين من إيران، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودفعت اليمن إلى حالة من الفوضى التامة، ولم تفلح محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في إحلال السلام.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، إن هناك فرصة الآن أكبر من أية محادثات أو مفاوضات سابقة لوقف هذه الحرب ومواجهة الإرهاب والتحديات.

ويقول مسؤولون في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إن دولاً غربية تسعى لتجنب وجود فراغ في السلطة من شأنه إعطاء المتشددين الإسلاميين الملاذ الذي يتمتعون به الآن في مدينة عدن في جنوب البلاد وغيرها من المناطق التي لا يسود فيها القانون، وفقاً لرويترز.

واستغل الفرع الأحدث لتنظيم "داعش" الفوضى في شن هجمات مروعة في اليمن على المساجد الشيعية، التابعة للحوثيين، وعلى مسؤولين كبار وقوات موالية للحكومة.

وقال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لرويترز: "خلال الأسابيع الماضية، مارست واشنطن ولندن ضغوطاً شديدة على الرئيس هادي والجانب الحكومي من أجل تقديم تنازلات وعدم التشدد في طلب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي".

وكان المسؤول اليمني يشير إلى قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في (أبريل/ نيسان) والذي دعا الحوثيين للانسحاب من العاصمة صنعاء وغيرها من المدن التي سيطروا عليها أواخر 2014 وأوائل 2015.

وأضاف المسؤول أن هناك توجهاً دولياً للاحتفاظ بالحوثيين، وأن يكون لهم دور سياسي فاعل في اليمن، وخصوصاً فيما يتصل بإيجاد توازن مع حزب "الإصلاح" والسلفيين، ومواجهة الاٍرهاب.

ولم ينعم اليمن بالاستقرار منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس اليمني المخضرم علي عبد الله صالح، وصولاً إلى الوقوع في حرب أهلية العام الماضي حينما ضم الرئيس السابق القوات الموالية له للحوثيين سعياً للوصول إلى السلطة، وهو ما دفع دول الخليج العربية للتدخل العسكري.

وقال المحلل اليمني فارع المسلمي إن المسؤولين من الجانبين متفائلون على نحو حذر بشأن جنيف، وسط ضغوط دبلوماسية لم يسبق لها مثيل من أجل تحقيق السلام، ولكن الآمال ليست كبيرة في تحقيق تقدم سريع.

وأضاف: "التوقعات ضعيفة فيما يتعلق بإيجاد سبيل إلى إعادة شمل الدولة اليمنية وإيجاد سلطة بمقدورها إدارة البلاد، إن الوصول إلى وقف لإطلاق النار طويل المدى وإنهاء الحصار الذي تقوده السعودية عن الموانئ اليمنية بل ووضع مسودة إطار عمل تبقي المحادثات دائرة، هو أقصى ما يمكن تمنّيه في الوقت الراهن".

وأحرزت القوات السعودية والإماراتية، التي تقاتل جنباً إلى جنب مع الموالين لهادي في جنوب البلاد وشرقها، مكاسب كبيرة منذ السيطرة على مدينة عدن الساحلية.

وفي تلك الأثناء ردت قوات الحوثيين وصالح بشن هجمات صاروخية على القوات الخليجية، وتشبثت بجبهات القتال الخاصة بها على الرغم من أنها بدت غير قادرة على فرض سيطرتها على البلاد برمتها.

ولكن في وجود انقسام بهذا الحجم في اليمن، وفي وجود استقطاب في الطبقات السياسية على النحو القائم، فإن قلة في البلاد يتوقعون أن تخرج محادثات جنيف بصيغة انتقال سياسي بل إن وقف أعمال القتل اليومية سيعتبر إنجازاً كبيراً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com