الجبير: السعوديات يشكلن 60% من خريجي الجامعات
قال وزير الخارجية السعودية إن 55 % من الطلاب الجامعيين في السعودية هم من النساء ونحو 60 % من خريجي الجامعات في السعودية من النساء أيضاً.
وجاءت تصريحات عادل الجبير خلال أول مقابلة صحفية يجريها منذ تعيينه يوم 29 أبريل/نيسان الماضي وزيراً للخارجية في أكبر دولة خليجية من حيث المساحة والسكان.
وركزت المقابلة التي أجرتها شبكة سي إن إن مع "الجبير" على الصراع في اليمن حيث تقود السعودية على رأس تحالف من عدة دول عربية وأجنبية حملة عسكرية ضد الحوثيين والقوات الموالية لها في أنحاء اليمن، منذ يوم 26 مارس/آذار الماضي.
وحول تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول كون الخطر الحقيقي على السعودية لا يكمن من إيران، التي تدعم الحوثيين في اليمن، "بل هو خطر داخلي"، قال الوزير "لم آخذ هذا الخطاب على أنه موجه للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فنحن لدينا دولة تتطور في السنوات الـ80 الماضية، قمنا بالعديد من الإنجازات مثل مضاعفة متوسط العمر للمواطنين خلال جيل واحد، إلى جانب خفض معدل وفيات المواليد من المعدلات الأفريقية إلى المعدلات الموجودة في أوروبا، ولدينا تعليم جامعي".
وقال إن "55 % من الطلاب الجامعيين في السعودية هم من النساء، ونحو 60 % من خريجي الجامعات في السعودية من النساء أيضاً، وكيفما نظرت إلى السعودية سترى أنها دولة تتطور وتتقدم وتعتني بشعبها".
وحول منع السلطات السعودية المرأة من قيادة السيارة، قال "الجبير" إن "هذا أمر يتعلق بطبيعة المجتمع، ومع مرور الوقت سيحل هذا الأمر نفسه".
والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارة، مع العلم أنه لا يوجد في المملكة تشريع مكتوب يحظر على النساء قيادة السيارات إلا أن القانون السعودي يطالب المواطنين باستخدام رخصة قيادة تصدر محلياً طالما كانوا في المملكة، ولكن السُّلطات لا تصدر مثل هذه الرخصة للنساء، ما يحظر عليهن القيادة عملياً.
ويعد المجتمع السعودي أحد أكثر المجتمعات الإسلامية والعربية تحفظاً وخاصة فيما يتعلق بالمرأة، كعملها خارج المنزل أو إكمالها دراستها أو قيادة السيارة، وهي قضايا تقسم المجتمع السعودي المحافظ بطبعه بين مؤيد ومعارض.
وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتخذ خطوات تعتبر إصلاحية فيما يتعلق بالمرأة السعودية في العام 2011 حيث أمر أن يكون 20 % من أعضاء مجلس الشورى السعودي، المكون من 150 عضواً، على الأقل من النساء يتم اختيارهن بالتعيين لا بالانتخاب.
