السعودية تسعى لتوحيد الخليجيين قبل لقاء أوباما
السعودية تسعى لتوحيد الخليجيين قبل لقاء أوباماالسعودية تسعى لتوحيد الخليجيين قبل لقاء أوباما

السعودية تسعى لتوحيد الخليجيين قبل لقاء أوباما

تسعى الدول الخليجية بقيادة السعودية إلى توحيد الصفوف من خلال عقد قمة تشاورية يوم 5 مايو/أيار المقبل قبل لقاء هام لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث سبل "تعزيز التعاون على الصعيد الأمني".

وتأتي القمة الخليجية التشاورية في الرياض بعد الانتهاء من عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي قادتها السعودية بمشاركة خليجية وعربية ضد الحوثيين الذين استولوا على مناطق واسعة في اليمن خلال الشهور الأخيرة، مما أثار مخاوف دول خليجية، وفي مقدمتها السعودية، من تزايد النفوذ الإيراني في الجارة اليمن وفي عموم المنطقة الاستراتيجية.

وأعلنت السعودية، الثلاثاء، انتهاء الحملة الجوية "عاصفة الحزم"، بناءً على "طلب الحكومة اليمنية والرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي"، الموجود في السعودية وتدعمه الرياض، بعد أن حققت الحملة أهدافها.

وقال مراقب لشبكة "إرم" إن انطلاق حملة "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية، يوم 26 مارس/آذار الماضي، كشفت عن تراجع اعتماد الرياض على حليفها التقليدي واشنطن، وأخفت عنها بعض التفاصيل الرئيسية للحملة الجوية حتى اللحظة الأخيرة قبل بدئها، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى لعب دور إقليمي أكثر حزماً لتعويض ما تعتبره تراجعاً للدور الأمريكي في المنطقة.

وأوضح أن السعودية أُرغِمت على "حزم أمرها" بعد أن فقدت الأمل بدور أمريكي فاعل في جارتها اليمن من جهة، ولتؤكد بأنها قادرة على أن تكون صاحبة مبادرة فعالة عندما يتعلق الأمر بأمنها وحدودها مستقبلاً مع ازدياد الاضطرابات في المنطقة.

إلا أن مراقبون يقولون إن الضربات الجوية التي بلغت أكثر من 2400 طلعة نفذتها طائرات سعودية وأخرى من دول التحالف، قد فشلت في طرد الحوثيين من عدن. لكنها تمكنت من تعطيل خطوط الإمداد وإضعاف الحوثيين وحلفاءهم في المحافظات الجنوبية من اليمن.

وعلق المراقب إنه لهذه الأسباب سيلتقي القادة الخليجيون بعد أيام لتوحيد صفوفهم أمام الرئيس الأمريكي ضد خصمهم المشترك إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن.

لقاء أمريكي - خليجي تاريخي

يستقبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قادة دول الخليج العربية في البيت الأبيض يوم 13 مايو/أيار المقبل وفي مخيم كامب ديفيد في اليوم التالي، لبحث سبل "تعزيز التعاون على الصعيد الأمني"، وقال "أوباما"، قبل أيام، إنه تحدث هاتفياً مع العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لنؤكد من جديد التزامنا بأمن شركائنا في الخليج".

وقال المراقب لشبكة "إرم"، إن اللقاء الأمريكي - الخليجي سيركز من جديد على تقديم تطمينات لقادة الدول الخليجية، ولكن السؤال يصبح الآن ما الذي يمكن أن يقدمه "أوباما" للخليجيين في ظل التقارب الغربي الإيراني بعد أن تم الإعلان، مؤخراً، عن اتفاق أولي بين دول الغرب وواشنطن من جهة وإيران من جهة أخرى، حول البرنامج النووي الإيراني الذي هو أكثر ما تخشاه دول الخليج العربية؟.

وتوقع المراقب أن يشهد اللقاء الأمريكي الخليجي المرتقب خلافاً بسبب الخشية في تغيير موازين القوى الإقليمية لصالح إيران منافستهم في المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق معها.

وأضاف إن اللقاء الذي يصفونه بالتاريخي والمهم يستهدف وضع الخطوط العريضة لمجمل العلاقة الأمريكية المستقبلية مع دول الخليج، مع تنامي بعض الشكوك حول جدية الولايات المتحدة في الاستمرار بعلاقة التحالف الاستراتيجي بين الطرفين ومواصلة الالتزام بحماية الدول الخليجية ضد التهديدات المتنامية التي تثيرها إيران في منطقة الشرق الأوسط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com