وفد أمريكي بالإمارات.. هل يحدث اختراقا في الحياد تجاه أوكرانيا؟
وفد أمريكي بالإمارات.. هل يحدث اختراقا في الحياد تجاه أوكرانيا؟وفد أمريكي بالإمارات.. هل يحدث اختراقا في الحياد تجاه أوكرانيا؟

وفد أمريكي بالإمارات.. هل يحدث اختراقا في الحياد تجاه أوكرانيا؟

وسط زحام الوفود الدولية المتوافدة على أبوظبي، لتقديم العزاء بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتهنئة الشيخ محمد بن زايد بانتخابه رئيسا لدولة الإمارات، سُلطت الأضواء على زيارة الوفد الأمريكي الذي ضم أبرز الوجوه في إدارة الرئيس جو بايدن.

وضم الوفد الذي تقوده نائبة بايدن كامالا هاريس، كلا من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، والمبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري.

ورغم تشكيلة الوفد الرفيعة إلا أن محللين ومراقبين يستبعدون حدوث أي اختراق أمريكي للموقف الإماراتي والخليجي الرافض للانحياز لأي طرف في الصراع الدائر بين الغرب وروسيا.

وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات ضرار بالهول الفلاسي، إن "العلاقات الإماراتية الأمريكية، كبيرة وتربطها إستراتيجيات مشتركة هدفها استقرار المنطقة، لذا ليس هناك غرابة من التواصل المشترك بين الطرفين".

وحذر الفلاسي في حديثه لـ"إرم نيوز"، من أن الإمارات دولة "ذات سيادة ولها إستراتيجياتها وأولوياتها الخاصة"، معتبرا أن "أي حوارات أو لقاءات سواء مع الولايات المتحدة أو غيرها، ستكون مبنية على توجه الإمارات، التي لها دورها الفعال في حل القضايا العربية والعالمية فيما يخص السلام والتعاون الدولي المشترك لحفظ استقرار المنطقة".

عودة العلاقات

من جهته، يقول الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع "صحيح أن هناك أزمة وبعض التحفظات بين الإمارات وأمريكا، لكن العلاقات ليست سيئة للحد الذي نتوقعه".

وأضاف المناع لـ"إرم نيوز": "تريد الولايات المتحدة الأمريكية، من حلفائها، عدم التعامل مع روسيا والصين، لكن زمن الاستجابة لواشنطن وتتبع خطواتها في كل صغيرة وكبيرة، ولى بلا رجعة".

وتابع أن "دول الخليج وتحديدا الإمارات، لم تعد تولي تلك المشاعر الأمريكية ورغبات إدارة بايدن، الكثير من الاهتمام، إذ إنها تتعامل مع الدول بشكل عام وفق سيادة الدولة ومصالحها الوطنية".

ورغم ذلك، توقع المناع أن "تعود العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات ومع الخليج بشكل عام إلى شكلها الطبيعي، بعد زيارة الوفد الأمريكي الرفيع برئاسة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، للتعزية بالشيخ خليفة وتهنئة الشيخ محمد بن زايد".

وأضاف أن "الوفد يتوقع منح بلاده زيادة في الإنتاج النفطي على أمل أن يستغني الغرب عن الطاقة الروسية سواء كانت في النفط أو الغاز، وهذا إن حصل فلن يكون كما تريده الولايات المتحدة، وسيكون ضمن أُطر اتفاقيات أوبك+".

أمن الطاقة

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي ناصر بن حسن الشيخ "من المتوقع أن تتصدر ملفات الطاقة العالمية والأمن الإقليمي والحرب الأوكرانية، المحادثات بين الطرفين الإماراتي والأمريكي".

وأضاف الشيخ لـ"إرم نيوز": "يتوجب أولا على الإدارة الأمريكية فهم أن استقرار أسواق النفط هو الهدف الأسمى لمنتجي النفط الرئيسيين، وأن الإمارات معنية بأمنها وسلامتها أولا واستقرار الإقليم ثانيا، ولا يمكن لواحدة أن تحدث دون الأخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com