صحيفة: إسرائيل تسمح لأمريكا بنشر "القبة الحديدية" في قواعدها بالخليج

ذكرت صحيفة عبرية، يوم الأحد، أن إسرائيل سمحت للولايات المتحدة بتركيب نظام "القبة الحديدية"، الذي اشتراه الجيش الأمريكي مؤخرًا، في القواعد الأمريكية بمنطقة الخليج العربي، للدفاع عن قواتها من هجمات إيران ووكلائها.

ونقلت صحيفة "هآرتس" نقلا عن من وصفتهم بمصادر دفاعية إسرائيلية، قولهم: "حصلت الولايات المتحدة على موافقة كبار المسؤولين الإسرائيليين للبدء في نشر أنظمة الدفاع الصاروخي على القواعد العسكرية الأمريكية في عدد من الدول، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأوروبا والشرق الأقصى".

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه "من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة قريبا نشر بطاريات نظام الدفاع الجوي الصاروخي في قواعدها بالخليج"، بحسب الصحيفة.

وأضافت "هآرتس": "قبل 3 أسابيع، سلمت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية في وزارة الدفاع، بطارية قبة حديدية ثانية إلى وزارة الدفاع الأمريكية".

ونوهت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أنه "بسبب حساسية الأمر بالنسبة للأمريكيين، يرفض المسؤولون الإسرائيليون الكشف عن الدول التي ستنشر فيها صواريخ القبة الحديدية، لكن وراء الأبواب المغلقة، أعطت إسرائيل موافقتها الضمنية للأمريكيين لوضع البطاريات للدفاع عن قواتها من هجمات إيران ووكلائها".

وإلى جانب دول خليجية، من المقرر أن تنشر واشنطن لاحقا بطاريات القبة الحديدية في قواعد عسكرية في أوروبا والشرق الأقصى، وسيتم تشغيلها من قبل القوات الأمريكية فقط، طبقا لما ذكرته "هآرتس".

ونفى مسؤولون إسرائيليون أن "يكون توفير أنظمة القبة الحديدية جزءًا من اتفاقيات السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل؛ لأن شراء بطاريات القبة الحديدية من قبل الولايات المتحدة تم توقيعه في العام 2019، قبل اتفاق أبراهام بفترة طويلة".

ومن المتوقع خلال بضعة شهور أن تقوم شركة "رفائيل" الإسرائيلية المصّنعة لمنظومة الدفاع الجوي، بالاشتراك مع شركة "رايثون" الأمريكية، بإطلاق خط إنتاج صواريخ "القبة الحديدية" خارج إسرائيل، دون تصنيع قاذفاتها.

وقالت "هآرتس" إن تلك الخطوة "ستسهل عملية تصنيع الصواريخ الاعتراضية سواء للجيش الأمريكي أو لجيوش دول أخرى في أوروبا والخليج والشرق الأقصى، بما في ذلك دول امتنعت إسرائيل عن بيعها المنظومة لاعتبارات أمنية وسياسية".