بعد خروج مهاتير.. تقرير: ماليزيا تحاول إصلاح العلاقات مع السعودية على حساب قطر

تتصاعد في ماليزيا تداعيات فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة القطرية (النسخة الإنجليزية) عن معاملة كوالالمبور للاجئين، أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وداهمت الشرطة الماليزية، اليوم الثلاثاء، مكتب الجزيرة في كوالالمبور، في إطار تحقيق بشأن الفيلم الذي بثته القناة يوم الثالث من يوليو تموز، ووصفته السلطات بأنه غير دقيق ومضلل وظالم.

وقالت القناة في بيان: إن الشرطة صادرت جهازي كمبيوتر من المكتب أثناء مداهمته.

وقال البيان: "مداهمة مكتبنا ومصادرة أجهزة كمبيوتر تعد تصعيدا مقلقا لحملة السلطات على حرية الإعلام، وتُظهر المدى الذي يمكنهم الوصول إليه في ترويع الصحفيين".

ويبدو أن أوساطا ماليزية ترى في فيلم الجزيرة نوعا من الاستهداف القطري للحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء محي الدين ياسين، التي تولت السلطة بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء السابق مهاتير محمد حليف الدوحة، الذي كان يراهن على فشل منافسيه في تشكيل حكومة، وقدرته بالتالي على العودة إلى السلطة بشكل أقوى يعفيه من الوفاء بتعهده بتسليم السلطة لحليفه أنور إبراهيم.

وينقل موقع "ثي واير" في تقرير له عن صحفي بارز مقيم في كوالالمبور، أن فيلم الجزيرة الوثائقي ستكون له آثار أوسع، محليا ودبلوماسيا، حيث يشكل الفيلم "فرصة إلهية" لحكومة محي الدين ياسين لإصلاح العلاقات مع السعودية على حساب قطر.