بعد 30 عاما على قتله .. هل تبرئ الكويت مسافر عبد الكريم من تهمة الخيانة؟
بعد 30 عاما على قتله .. هل تبرئ الكويت مسافر عبد الكريم من تهمة الخيانة؟بعد 30 عاما على قتله .. هل تبرئ الكويت مسافر عبد الكريم من تهمة الخيانة؟

بعد 30 عاما على قتله .. هل تبرئ الكويت مسافر عبد الكريم من تهمة الخيانة؟

بقيت قضية مسافر عبد الكريم الذي ينحدر من أصول عراقية وتوفي قبل نحو ثلاثة عقود في الكويت، محط جدل طيلة هذه الأعوام بسبب الغموض الذي اكتنف قضيته والطريقة التي توفي بها قتلا، بعد اتهامه بالخيانة إبان الغزو العراقي للكويت في تسعينيات القرن الماضي.

ومنذ قتل مسافر عقب تحرير الكويت مباشرة، وملازمة صفة الخيانة له من قبل شريحة واسعة من الكويتيين، غابت قضيته عن التداول أو التعليق عدا عن بعض الإشارات من قبل مواطنين تطرقوا إلى الاتهامات التي واجهته والتي تباينت وجهات النظر حولها بين مَن وصفه بالخائن وبين مَن نفى هذه الصفة عنه.

وبالرغم من عدم إثبات خيانة مسافر قضائيا مطلع التسعينيات، إلا أن القضية أعيدت أخيرا للطرح عقب تقرير إخباري نشرته صحيفة "القبس" الكويتية أشارت فيه إلى إعادة فتح تحقيق رسمي للتأكد من مدى ثبوت تهمة الخيانة بحق مسافر من عدمه.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن "التحقيقات الجارية في الوقت الراهن مع بعض رجال المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي، إضافة إلى فنانين وزملاء لمسافر وغيرهم، ستكشِف بالأدلة حقيقة هذه الاتهامات".

وأوضحت أن "إعادة فتح القضية بعد مرور نحو ثلاثين عاما على وفاة مسافر، تمت بناء على شكوى في مواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل والتي ارتبطت باسم مسافر الذي كان يعمل في المجال الفني".

 

اتهامات وتبرير

ومسافر عبد الكريم هو شقيق الكاتب والإعلامي الكويتي البارز نجم عبد الكريم، وهما من أصول عراقية إلا أن نجم حصل على الجنسية الكويتية التي لم يحصل عليها شقيقه مسافر الذي ولد في الكويت.

وتقول تقارير إعلامية إن "مسافر الذي شارك في عدة أعمال تلفزيونية وبرامج ودبلجة أفلام رسوم متحركة، كان أحد المتعاونين مع الجيش العراقي الذي غزا الكويت، وشارك بتقديم برنامج تلفزيوني آنذاك لتمجيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وشتم حكام الكويت".

وانتهت حياة مسافر الذي عاد إلى الكويت عقب التحرير، حيث تم قتله في ظروف غامضة من قبل مجموعة من الشباب وقطع لسانه ورمي جثته في منطقة صحراوية، لتؤكد التقارير أن "من قام بقتله هو شباب من المقاومة الكويتية".

إلا أن أسرة مسافر واظبت في مناسبات عدة على نفي هذه الاتهامات، وتأكيدها أن مسافر جرى تعذيبه بطريقة وحشية وتهديده ليتعاون مع القوات العراقية، فضلا عن إعطائه أنواعا من الأدوية المخدرة التي أفقدته وعيه عند لقائهم به.

وتضيف العائلة أنهم ومسافر أجبِروا على الذهاب إلى بغداد، ليعود مسافر إلى الكويت عند تحريرها ويسلم نفسه لأحد المخافر الكويتية للمحاكمة، وهو الأمر الذي لم يتم حينها بناء على أمر من المحقق الذي طالبه بتقديم نفسه وأدلته للقضاء عقب عودة الشرعية للحصول على محاكمة رسمية، ليتم بعدها العثور عليه مقتولا.

وتتباين وجهات نظر الكويتيين حول حقيقة الاتهامات التي لاحقت مسافر بين من يقول إن "ما أقدم عليه مسافر لم يكن طوعا إنما بعد تهديد وقمع من القوات العراقية له ولأسرته، في حين يصر آخرون على اتهامه بالخيانة وعدم تبرير ما قام به".

 

جدل متواصل

وأعاد التطور الجديد بالقضية التعليق عليها عبر المنصات الاجتماعية، وسط حالة من الانقسام الملحوظ تجاه مسافر حتى اليوم، بعضهم رحب بخطوة فتح التحقيق للكشف عن حقيقة هذه القضية الشائكة وملابساتها، وبعضهم آثرَ وسم الراحل بصفة الخائن مجددا.

وكان نجل الراحل ويُدعى فهد، أحد المرحبين بفتح تحقيق بقضية والده، إذ كتب "الشكر لجريدة القبس على جرأتها في طرح طلب إنصاف قضية شخص قبل أن يكون والدي، فهو إنسان أحَب الوطن لدرجة العشق ووصِم تاريخه بعكس ذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com