بشأن استقبال وفد أحوازي.. إيران: توضيح الكويت غير مقنع
قالت الحكومة الإيرانية، يوم الاثنين، إنها غير مقتنعة بالتوضيح والتفسير الذي قدمته الكويت بشأن استقبال عضو في جماعة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المعارضة للنظام الإيراني والتي تعتبرها طهران "جماعة إرهابية".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في حديث لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا" المحلية، إن "استقبال رئيس البرلمان الكويتي (مرزوق الغانم) لأعضاء في جماعة الأحواز العربية، مفاجئ ومخيب للآمال"، مضيفا أن "الحكومة الكويتية وعدت بمتابعة الأمر بشكل قانوني".
وأوضح ربيعي ردا على الاجتماع الأحوازي مع رئيس البرلمان الكويتي، "كان هذا غير متوقع ومخيب للآمال بالنسبة لنا، لدينا علاقات جيدة مع الكويت ولم نتوقع مثل هذه الأخبار من الكويت".
وأضاف "المتابعة كانت ضرورية، وبالطبع بعد استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية إلى وزارة الخارجية، التقى سفيرنا في الكويت بنائب وزير الخارجية الكويتي عبد الله الجار الله، وأبلغنا الأخير أن الحكومة الكويتية لم تكن على علم بالحادث وأن الاجتماع استند إلى قرار شخصي. هذا التفسير ليس مقنعا، لكننا نأمل أنه، كما وعدت الحكومة الكويتية، سيتم متابعته بطرق قانونية".
وأعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عن أمله في أن تثبت الحكومة الكويتية أيضًا حسن نواياها في الممارسة وأن تتأكد من عدم تكرار هذه الأحداث التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي سريع على علاقاتنا الودية في المستقبل.
وتابع علي ربيعي "سنراقب عن كثب سعي الحكومة الكويتية لاستعادة الثقة بشكل كامل على أساس علاقات حسن الجوار الودية".
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي عبد الله الجار الله، قال أمس الأحد، إن مبادئ السياسة الخارجية الكويتية تستند إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الجار الله شدد في اجتماعه مع السفير الإيراني في الكويت "محمد إيراني"، على احترام السيادة الإيرانية وسلامة أراضيها بما في ذلك الأحواز.
وأضاف المسؤول الكويتي أن "عقد مثل هذه الاجتماعات يتم شخصيا دون موافقة السلطات المختصة"، مشيرا إلى أن الهيئات المختصة بدأت اتخاذ إجراءات قانونية في هذا الصدد.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية يوم السبت القائم بأعمال السفارة الكويتية لتقديم احتجاج إيراني على لقاء الغانم مع أحد أعضاء حركة النضال العربي لتحرير الأهواز "حكيم الكعبي".
