الذباب الإلكتروني على الطريقة القطرية (فيديو إرم)
تباكت الدوحة ووسائل إعلامها طويلًا، واشتكت مما أسمته "الذباب الإلكتروني" الذي يستهدف قطر، ووصفت قناة الجزيرة عناصره بأنهم مبرمجون لا مدربون.
لكن اللعبة القطرية أخطر، فهي تعتمد على الذباب الإلكتروني المدرب على أمر واحد وهو نشر النميمة، تلك الصفة الذميمة التي استخدمها العرب لوصف ناقل الكلام بين الناس بغرض إيقاع العداوة والإفساد فيما بينهم.
وذلك بالضبط ما تسعى إليه قطر: بث الفرقة لإحداث شرخ بين السعوديين والإماراتيين بالاعتماد على حسابات منتحلة تبدو حقيقية في الظاهر بأسماء سعودية وإماراتية وهمية، يمنحها الإعلام القطري -خاصة قناة الجزيرة- صفة الموثوقية عبر التكرار الذي يرسخ الفكرة لدى الجمهور.
ولا يتوقف ذباب النميمة القطري على تركي الشلهوب، فالقائمة طويلة من الحسابات الوهمية بأسماء سعودية وإماراتية.
فهذا حساب ينتحل صفة كاتب سعودي باسم سلطان الطيار لمهاجمة الإمارات وهو ما تتلقفه قناة الجزيرة فورًا، متجاهلة نفي سلطان الطيار الحقيقي المتكرر لأي علاقة له بالحساب.
وهذا حساب منصور خلفان الوهمي الذي يغرد بزعم أنه إماراتي يهاجم السعوديين.
فصول القصة القطرية مع "الذباب" لا تتوقف، وآخرها الحملة الممنهجة للوقيعة بين السعوديين والإماراتيين عبر وسم "مقاطعة المنتجات الإماراتية"، فكان طبيعيًا تسعير الحملة عبر جيش ذباب النميمة القطري، لإشعال حرب تصريحات وشتائم بين سعوديين وإماراتيين كلاهما مزيف، وإيقاع بسطاء أو مندفعين، في أتون اللعبة المضللة، ليبدو أن هناك مشكلة حقيقية بين شعبي البلدين.
وربما لا تصدق أن قناة الجزيرة التي عملت ليل نهار على مهاجمة ما تصفه بالذباب الإلكتروني هي نفسها القناة التي تروج لذباب النميمة القطري.
