"نيويورك تايمز": تسجيل مسرب يثبت تورط قطر في هجوم "إرهابي" بالصومال لاستهداف الإمارات
"نيويورك تايمز": تسجيل مسرب يثبت تورط قطر في هجوم "إرهابي" بالصومال لاستهداف الإمارات"نيويورك تايمز": تسجيل مسرب يثبت تورط قطر في هجوم "إرهابي" بالصومال لاستهداف الإمارات

"نيويورك تايمز": تسجيل مسرب يثبت تورط قطر في هجوم "إرهابي" بالصومال لاستهداف الإمارات

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تسجيل صوتي مسرب يؤكد تورط قطر في هجوم إرهابي بالصومال لاستهداف المصالح الإماراتية.

وذكرت الصحيفة أن التسجيل هو لمكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال، ورجل أعمال مقرب من أمير قطر يقول فيه إن المسلحين نفذوا التفجير في بوصاصو لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد الإماراتيين.

وكانت سيارة صغيرة مفخخة قد انفجرت يوم 11 مايو/ أيار الماضي خارج مبنى محكمة في مدينة "بوصاصو" الساحلية شمال الصومال، وأفادت حينها تقارير محلية بأنها من فعل متطرفين إسلاميين كردّ على غارات جوية أمريكية، الأمر الذي أدى لإصابة ما لا يقل عن 8 أشخاص، وأعلن أحد حلفاء "داعش" مسؤوليته عنه.

وقال رجل الأعمال خليفة كايد المهندي في المكالمة في 18 أيار / مايو ، أي بعد حوالي أسبوع من التفجير: "التفجيرات والقتل ، نعرف من يقف وراءها".

وقال في إشارة إلى العاصمة المالية لدولة الإمارات العربية المتحدة: "العنف يهدف إلى جعل سكان دبي يفرون من هناك، اسمح لهم بطرد الإماراتيين ، حتى لا يجددوا العقود معهم وسأحضر العقد هنا إلى الدوحة".

وعند سؤاله عن محادثة الهاتف الخلوي، لم يطعن السيد المهندي ولا حكومة قطر في صحة التسجيل، لكنهما قالا إنه كان يتحدث كمواطن خاص وليس مسؤولًا حكوميًا.

وتقول الصحيفة إنه في تسجيل المكالمة الهاتفية الذي حصلت عليه من وكالة استخبارات أجنبية معارضة للسياسات الخارجية لدولة قطر، لم يعرب السفير عن أي احتجاج أو استياء من فكرة أن القطريين لعبوا دورًا في التفجيرات.

وأكد السيد المهندي، رجل الأعمال، للسفير: "لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة."

وأشارت الصحيفة إلى أن السيد المهندي معروف بأنه قريب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكثيرًا ما يسافران معًا.

وأجاب السفير حسن بن حمزة هاشم: "لهذا السبب يهاجمون هناك، لجعلهم يفرون".

وكشفت الصحيفة كذلك كذب السفير القطري ففي مقابلة هاتفية قصيرة معه أنكر معرفته بالسيد المهندي وأنهى المكالمة بسرعة.

غير أن الصحيفة تحدثت هاتفيًا مع المهندي حيث أكد أنه مجرد "صديق من المدرسة" (درسا معًا) للسفير. قال: "أنا رجل متقاعد وتاجر". "أنا لا أمثل أي حكومة."

وردًّا على سؤال عن سبب وصفه للمهاجمين في بوصاصو بأنهم "أصدقاء" ، قال السيد المهندي ، "جميع الصوماليين أصدقائي".

وتقول الصحيفة إنه إذا كان القصد من هجوم "بوصاصو" هو طرد الإماراتيين ، فلم يكن هذا أول هجوم يستهدفهم.

ففي فبراير الماضي، قام مهاجمان تنكرا في هيئة صيادين بإطلاق النار وقتلا مدير شركة إماراتية تعمل في إدارة الميناء. وقالت شركة P&O Ports إن ثلاثة موظفين آخرين أصيبوا بحسب الصحيفة.

وأعلنت جماعة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها اغتالت المدير لأن الشركة الإماراتية "تحتل" ميناء بوصاصو. وقال متحدث باسم الشباب عن مدير الميناء: "لقد حذرناه لكنه لم يلتفت، لقد كان غير قانوني في الصومال".

وفي التسجيل المسرب يشير السيد المهندي إلى العقود الحكومية مع موانئ دبي العالمية، الشركة الرئيسية في دبي التي فازت بعقود إدارة ميناءي بوصاصو ومدينة في مقاطعة أرض الصومال، قائلًا إن أحد أقارب الرئيس "معي" وسينقل عقود موانئ دبي العالمية إلى قطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com