الأمم المتحدة تدعو اليمن للتحقيق في "انتهاكات" حقوق الإنسان

وطالب المكتب، في بيان صحفي، التحقيق وذلك من قبل جهات مستقلة ومحايدة من أجل ضمان حق الضحايا في العدالة والتعويض.

وأعرب عن "بالغ قلقه إزاء عدم المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة الانتهاكات التي حدثت في اليمن في الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم يتم إجراء أية تحقيقات رسمية في هذه الانتهاكات".

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه وثق "الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبت من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك قتل المدنيين والاعتقالات التعسفية، وتجنيد الأطفال واستهداف المدارس والمستشفيات وكذلك استهداف الممتلكات الخاصة".

وأضاف: "شوهد العديد من الأطفال يحرسون نقاط التفتيش، على متن المركبات المسلحة، ويشاركون في الدوريات في الشوارع وأيضاً متواجدين في المدارس التي كانت تستخدم لأغراض عسكرية".

وأشار المكتب إلى أن موظفيه في اليمن يواصلون جهودهم في توثيق الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، لافتاً إلى أن هناك بعض العائلات الذين يخشون الإبلاغ عن هذه الخروقات خوفا من الانتقام.

وحول الأوضاع في جنوب ووسط البلاد، حثت الأمم المتحدة "جميع الأطراف المشاركة في أعمال العنف الأخيرة في جنوب البلاد العمل على ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاع، بما في ذلك محافظات شبوة و البيضاء.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، خاضت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) المسلحة، ذات المذهب الشيعي، مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني ومسلحين قبليين في محافظة عمران، قبل أن يسقطوها عسكرياً ليتجهوا صوب العاصمة صنعاء التي سقطت بأيديهم في سبتمبر/أيلول الماضي، ثم امتد نفوذهم ليشمل محافظات إب والبيضاء وسط البلاد، وفي الأخيرة خاضت الجماعة مواجهات عنيفة مع مسلحين قبليين وتنظيم القاعدة، أفضت إلى سيطرتهم على مدن عدة ومقتل المئات من مسلحيهم ونزوح مئات المدنيين.