الاقتصاد على سلم أولويات أمير الكويت في ثاني زيارة للصين

قال سفير الصين لدى الكويت، وانغ دي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستجري مباحثات مع البلد الخليجي حول المشاركة في بناء الحزام والطريق وعدد من القضايا الاقتصادية خلال زيارة رسمية يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبلاده.

وكشف وانغ دي عن أن الزيارة، التي تبدأ يوم السبت، ستشهد توقيع الجانبين عددًا من الاتفاقات دون أن يخوض في تفاصيل. لكنه توقع زيادة مضطردة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي أشار إلى أنه بلغ 12 مليار دولار في 2017 وأربعة مليارات دولار في الربع الأول من العام الجاري.

وفي 2017 استوردت الصين أكثر من 18 مليون طن من النفط الخام الكويتي مقارنة مع 5.5 مليون طن في الربع الأول من 2018.

وقال وانغ: إن هذا التعاون التجاري والنفطي بين البلدين "مرتبط بالمصالح المشتركة"، لكنه أحجم عن تحديد أرقام مستهدفة لزيادة واردات بلاده من الخام الكويتي، وقال إن هذا الأمر يعتمد على واقع الحاجات الاقتصادية المستقبلية للبلدين.

ولدى الكويت استثمارات في الصين تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار، بينما بلغ حجم الاستثمارات الصينية في الكويت 750 مليون دولار في 2017، وتركز معظمها في الشركات النفطية.

وقال وانغ: إن إجمالي عقود المقاولات المتراكمة التي حصلت عليها الشركات الصينية في الكويت بلغ 20 مليار دولار، منها 3.6 مليار دولار في السنة الماضية.

وتبني الكويت والصين مشروعًا مشتركًا يضم مصفاة لتكرير النفط، ومجمعًا لصناعة البتروكيماويات في قوانغدونغ بالصين، تبلغ كلفته نحو تسعة مليارات دولار، لكن تعترضه بعض الصعوبات التي حالت دون إتمامه حتى الآن.

وقال السفير الصيني: إن هناك تشاورًا مستمرًا بين المختصين من كلا الجانبين حول هذا المشروع، مبينًا أن "بعض النقاط الفنية لم تتوصل الجهات المختصة إلى توافق حولها... والفنيون المختصون سيعملون على حلها".

ومن المنتظر أن يحضر أمير الكويت خلال الزيارة الثانية له منذ توليه السلطة في 2006، افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي في العاشر من يوليو/ تموز في بكين، كما سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ.