تستضيف إعلام الإخوان وانحازت لقطر.. بوادر موقف سعودي جديد من "تركيا أردوغان" تلوح في الأفق
تستضيف إعلام الإخوان وانحازت لقطر.. بوادر موقف سعودي جديد من "تركيا أردوغان" تلوح في الأفقتستضيف إعلام الإخوان وانحازت لقطر.. بوادر موقف سعودي جديد من "تركيا أردوغان" تلوح في الأفق

تستضيف إعلام الإخوان وانحازت لقطر.. بوادر موقف سعودي جديد من "تركيا أردوغان" تلوح في الأفق

جاء حديث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للإعلاميين المصريين في القاهرة ليؤكد ما كان المحللون والخبراء يتوقعونه من أن تركيا ستدفع ثمن سياسات زعيمها رجب طيب أردوغان، الذي اختار الاصطفاف مع قطر وحلفائها من عناصر جماعة الإخوان.

أردوغان خلال عملية الاصطفاف هذه حوّل تركيا إلى "جنة" للأذرع الإعلامية الإخوانية التي تكيل الشتائم والتشويه بشكل يومي للسعودية وحكامها وسياساتها وحلفائها في المنطقة، وهو أمر لا يمكن أن يحدث إلا بقرار سياسي من أنقرة، فتركيا هي إحدى أسوأ بلدان العالم في حرية الصحافة وفقًا لترتيب منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بهذا الشأن.

وعدد الصحافيين المعتقلين في تركيا يؤكد لدى المتابعين أنه لا مجال للشك في أن أي صحافي لا يمكنه الحديث على الأراضي التركية إلا بضوء أخضر سياسي من أنقرة.

بل إن تركيا دفعت بإعلامها الرسمي لتعزيز حملات هذه الأذرع الإعلامية المناهضة للسعودية ومصر والإمارات والبحرين.

فعلى سبيل المثال سعت وكالة الأنباء الأناضول التركية لترويج برنامج قناة الجزيرة القطرية الدعائي “ما خفي أعظم”، والذي أرادت من خلاله المخابرات القطرية تشويه ومهاجمة السعودية ومصر والإمارات والبحرين المقاطعة للدوحة.

وكتب الخبير في الشؤون السياسية الإستراتجية أمجد طه معلقًا على هذه المساعي: "وكالة الأنباء الرسمية لنظام في تهاجم و والبحرين و عبر تبنيها سيناريو فيلم مسرحية "وما خفي أعظم"..التابع لقناة التي تقوم بتمجيد الإرهاب ونظام وتهاجم العرب عبر أفلام تسيء للتاريخ والأمة. "

ويبدو أن الامتعاض السعودي من الموقف التركي قد تجاوز الغضب الشعبي ليصل مستوىً جديدًا فولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وضع تركيا في خانة الأعداء خلال حديثه للإعلاميين المصريين واصفًا "مثلث الشر"  بأنه مكوّن من "العثمانيين وإيران والجماعات الإرهابية" مضيفًا أن تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها في المنطقة، وإيران تريد أن تُصدّر الثورة.

وجاءت المخاوف بشأن الموقف السعودي الجديد من المحسوبين على محور السياسيات التركية فقد غرد الكاتب السعودي المتعاطف مع أنقرة وجماعة الإخوان جمال خاشقجي قائلًا: "يبدو أن العلاقات السعودية التركية إلى تدهور وخلاف معلن".

وجاء حديث الأمير محمد بن سلمان متزامنًا مع أول اجراء من نوعه تجاه أنقرة إذ أعلنت شبكة قنوات "إم بي سي" السعودية الخاصة توقفها عن بث المسلسلات التركية التي يعتبرها كثيرون غزوًا ثقافيًا تركيا للعالم العربي يتزامن مع أوهام سياسية لدى قادة أنقرة باستعادة هيمنة الدولة العثمانية.

وكتب الصحافي السعودي عضوان الأحمري: "إيقاف بث المسلسلات التركية على "MBC"، وحذف الأرشيف الخاص بها خطوة في الاتجاه الصحيح. وأتوقع أن هذا بداية لأمر قادم. لازلت مصرًا أن تركيا وإيران وجهان لعملة واحدة، التوسع والاحتلال."

يذكر أن المحللين والخبراء كانوا حذروا أردوغان من مخاطر مواقفه الإقليمية.

وقال بولنت جولتكين، المدير السابق لبنك تركيا المركزي، والذي يُدرس في جامعة بنسلفانيا الأمريكية في وقت سابق:  “لقد أصبحت السياسة الخارجية التركية شخصية للغاية، تمامًا مثل سياساتها الداخلية. ففي السياسة الداخلية لعب ذلك في صالح أردوغان في كل مرة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، يمكن القول إن الرئيس أوقع نفسه في ورطة لأنه يتصرف باندفاع”.

ويرى إلهان أوزجيل، المحلل البارز في العلاقات الدولية، أن سياسة تركيا المؤيدة لقطر تشكل مخاطر جسيمة على نفسها، وقال لوكالة شينخوا الصينية: “من خلال اتخاذ صف الجانب القطري، تواجه تركيا كتلة سنية ضخمة تمتد من شمال أفريقيا إلى المالديف”.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com