أنفاق حماس
أنفاق حماسرويترز

الجيش الإسرائيلي يتحدث عن أضرار جسيمة أحدثها بأنفاق حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الإثنين، أنه يعتقد أن الهجمات المكثفة التي نفذها ليل الأحد، في شمال قطاع غزة، تسببت بأضرار جسيمة للبنية التحتية التابعة لحركة حماس سواء فوق الأرض. أو تحتها، بحسب تقرير "ذا تايمز أوف إسرائيل".

وقال الجيش، إنه نفذ “ضربات واسعة النطاق على البنية التحتية الإرهابية، تحت الأرض وفوقها”، ويعتقد الآن أن الضربات قتلت قادة ميدانيين من حماس مختبئين بالأنفاق.

ووصفت حماس الغارات بأنها “قصف مكثف” وقالت إنها قتلت أكثر من 200 شخص. ولا يمكن التحقق من الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التابعة للحركة، التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.

وأعلن الجيش، أمس الإثنين، أنه قتل أكثر من 12 من القادة الميدانيين لحماس – على مستوى الكتائب والألوية – منذ بداية الحرب، وأشار إلى أن خسارة هؤلاء المقاتلين عطلت عمليات الحركة.

وقال الجيش أيضًا إن القوات البرية سيطرت خلال الليل على معقل لحماس كان يضم مواقع مراقبة ومناطق تدريب وأنفاقا تحت الأرض.

وقال إن العديد من نشطاء حماس قتِلوا عندما سيطرت القوات على الموقع، كما قُتل قادة ميدانيون في معارك أخرى.

وقُتل جمال موسى، رئيس العمليات الخاصة في حماس، في غارة جوية.

كما قُتل في غارة أخرى وائل عاصفة، قائد كتيبة دير البلح التابعة لحماس، إلى جانب قادة آخرين لما يسمى بلواء المعسكرات المركزية، الذين شاركوا في إرسال مسلحين من قوات النخبة التابعة لحماس إلى إسرائيل خلال هجوم الـ7 من أكتوبر/ تشرين الثاني.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عاصفة، كان سُجِن في إسرائيل بين عامي 1992-1998 لتورطه في عدد من الهجمات ضد بلدات إسرائيلية.

بالإضافة إلى القصف الجوي، قامت البحرية أيضًا بقصف مواقع تابعة لحماس، بما في ذلك مراكز قيادة، بالإضافة إلى مواقع إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات ومراكز مراقبة.

وخلال القصف الليلي، شهدت غزة انقطاعًا في الاتصالات – وهو الثالث منذ بدء العملية البرية. لكن عادت الاتصالات تدريجيًّا إلى القطاع بحلول بعد ظهر يوم الاثنين.

وقال الجيش يوم الاثنين إن الرقيب شاحر كوهين ميفتاخ، من كرميئيل، قُتل في المعارك في غزة في اليوم السابق.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 1.5 مليون شخص في غزة، أو 70% من السكان، نزحوا من منازلهم. وقد لجأ الكثيرون إلى المدارس والمستشفيات هربًا من الغارات الجوية.

وبعد فتح ممر إنساني لمدة أربع ساعات لإخلاء الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، نشر الجيش يوم الاثنين لقطات تظهر سكان غزة وهم يسافرون على طريق صلاح الدين.

وقال الجيش إنه “يواصل جهوده لتسهيل حركة المدنيين جنوبًا في شمال قطاع غزة”، مكررًا إصرار الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة على انتقال المدنيين جنوبًا، حيث عمليات الجيش الإسرائيلي محدودة أكثر.

واتهمت إسرائيل حماس مرارًا بمحاولة منع الفلسطينيين من إخلاء شمال غزة، بما في ذلك إطلاق النار عليهم وقصف طرق الإخلاء، بسبب رغبتها في إبقاء المدنيين حول مراكز نشاطها كدروع بشرية، أو كضحايا للمساعدة في حشد الضغط الدولي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، والذي تفاقم مع تزايد عدد الضحايا المدنيين.

وقالت السلطات الصحية في غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس، يوم الاثنين إن أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في الحرب. ولا يمكن التحقق من الأرقام التي أصدرتها الحركة بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل مسلحيها الذين قتلوا في إسرائيل وغزة، إضافة إلى ضحايا مئات الصواريخ التي أطلقتها الجماعات المسلحة والتي سقطت داخل القطاع.

أخبار ذات صلة
شهر على الحرب.. ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة يتجاوزون 10 آلاف قتيل

وتقول إسرائيل إن هجومها على غزة يهدف إلى تدمير البنية التحتية لحماس، وتعهدت بالقضاء على الحركة بأكملها. وتقول إنها تستهدف جميع المناطق التي تعمل فيها حماس بينما تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش إنه نسق مع الأردن لإسقاط الإمدادات الطبية الحيوية من الجو لمستشفى ميداني في قطاع غزة.

“بين عشية وضحاها، وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، قامت طائرة أردنية بإسقاط معدات طبية وأغذية للمستشفى الأردني في قطاع غزة. المعدات ستستخدم من قبل الطاقم الطبي للمرضى”، قال الجيش في بيان له. وتم تنسيق العملية أيضًا مع الولايات المتحدة.

وكتب الملك عبد الله الثاني على موقع "إكس" تويتر سابقًا، إن “هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة”.

أخبار ذات صلة
الجيش الإسرائيلي يعلن بدء استهداف حماس "فوق وتحت الأرض"

وعندما اخترق نحو 3000 مسلح حدود غزة في الـ7 من أكتوبر، وقتلوا نحو 1400 شخص أثناء اجتياحهم البلدات في جنوب إسرائيل، قاموا أيضًا باحتجاز ما لا يقل عن 245 رهينة في القطاع، بمن في ذلك 30 طفلًا على الأقل.

ولم يُسمح للصليب الأحمر الدولي بزيارة أي من الرهائن، كما يقتضي القانون الدولي.

ويضغط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا من أجل “هدنة إنسانية” في القتال بين إسرائيل وحماس في غزة لضمان حصول سكان القطاع على المساعدة. واستبعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي هدنة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال عدد من جنود المراقبة إن هجوم حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الثاني سبقتها أشهر من الإشارات التحذيرية التي تجاهلها مسؤولو الاستخبارات باعتبارها غير مهمة.

المصدر: "ذا تايمز أوف إسرائيل"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com