العراق ينفي تلقي السوداني رسائل أمريكية برفض التعامل مع وزراء بحكومته
نفى مصدر حكومي عراقي، تلقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رسائل أمريكية، بعدم التعامل مع بعض الوزراء في حكومته.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن المصدر الذي لم تكشف هويته، قوله إنه "لا صحة لما يشاع عن إيصال الأمريكيين رسائل للسوداني بعدم التعامل مع بعض الوزراء".
واعتبر المصدر أن "من يشيع هكذا أخبار، له مآرب أصبحت واضحة ومكشوفة للجميع"، بحسب تعبيره.
وأكد أن "أغلب المسؤولين الأمريكيين كرروا للسوداني وللزعامات السياسية رسائل كانت تتضمن الدعم والمساندة والرغبة الجادة في إقامة أفضل العلاقات".
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقل عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن إدارة الرئيس جو بايدن، "ترفض التعامل مع الوزراء، وكبار المسؤولين العراقيين، المنتمين إلى الفصائل المسلحة".
وقال الموقع في تقرير له، إن "مصدرين مطلعين على الموضوع تحدثا عن أن إدارة بايدن أوضحت لرئيس الوزراء العراقي الجديد، أنها لن تعمل مع الوزراء وكبار المسؤولين المنتمين إلى الميليشيات الشيعية التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية".
ووصل السوداني، إلى منصبه رئيسًا لوزراء العراق، بدعم قوى الإطار التنسيقي، التي تضم فصائل عسكرية مسلحة.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن "إدارة بايدن ترفض التعامل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، وهو عضو في ميليشيات عصائب أهل الحق، وهي فصائل مسلحة تمولها إيران، ومصنفة على لائحة الإرهاب الأمريكي".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق بشأن ربيع نادر الذي تم تعيينه رئيسًا للمكتب الصحفي لرئيس الوزراء، إذ عمل نادر سابقًا مع وسائل إعلام تابعة لعناصر عصائب أهل الحق، ومع كتائب حزب الله، وهي مصنفة كذلك على لائحة الإرهاب الأمريكي".
وتابع أن "السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانوفسكي، اجتمعت مع السوداني 5 مرات، منذ أن تولى منصبه قبل أقل من 3 أسابيع، وأبلغته بالسياسة الأمريكية في التعامل مع وزراء الحكومة والمسؤولين المرتبطين بالميليشيات".
واختار السوداني، كذلك أحمد الأسدي، وهو قائد سابق في الحشد الشعبي، ويمتلك فصيلًا مسلحًا، لمنصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، فضلًا عن إعادة بعض قادة وأعضاء الفصائل المسلحة إلى مفاصل الدولة.
