بعد ضربات أمريكا.. تصاعد دعوات طرد التحالف الدولي من العراق
تصاعدت دعوات إخراج القوات الأجنبية من العراق وإنهاء عمل قوات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، مع تزايد الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، التي اغتيل خلالها أخيرا أبو باقر الساعدي أبرز قادة مليشيا كتائب "حزب الله".
وجاءت الضربات الأمريكية المتكررة، بعد تنفيذ الفصائل عشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة ثابتة الجناح، وصواريخ كاتيوشا، منذ أكتوبر الماضي، على الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا، رداً على الدعم الأمريكي لإسرائيل بحربها على غزة.
وقال النائب عن الإطار التنسيقي الحاكم في العراق عارف الحمامي، لـ"إرم نيوز"، إن "تكرار عمليات القصف الأمريكي وتطورها إلى اغتيال شخصيات قيادية بارزة في الحشد الشعبي، كان دافعا وعاملا لتصاعد دعوات إنهاء وجود التحالف الدولي، كونه أصبح جهة تهدد أمن العراق واستقراره، وخطرا كبيرا على سيادة البلاد".
وأضاف أن "العراق حالياً ليس بحاجة إلى وجود التحالف الدولي؛ فالقوات العراقية قادرة على حماية العراق من أي خطر خارجي أو خطر تنظيم داعش الإرهابي، خاصة وأن العمليات العسكرية مستمرة لملاحقة ما تبقى من خلايا التنظيم، دون أي مشاركة للتحالف الدولي".
وأردف أن "دعوات إخراج التحالف الدولي وإنهاء مهامه في العراق سوف تتصاعد، وسيكون هناك ضغط سياسي وبرلماني، إضافة للضغط الشعبي، فلا يمكن السكوت أكثر عن استمرار العدوان الأمريكي على العراق والعراقيين، وسيكون هذا العدوان بداية لنهاية الوجود الأجنبي من الأراضي العراقية كافة".
أما الباحث في الشأن السياسي والأمني مروان التميمي، فقال لـ"إرم نيوز"، إن "دعوات إخراج القوات الأجنبية وإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، ليست جديدة وليست وليدة اليوم، لكن هذه الدعوات تصاعدت وزاد من حدتها تزايد الغارات الأمريكية التي تستهدف قيادات الفصائل".
وأفاد بأنه "بما لا يقبل الشك أن الأطراف السياسية والمسلحة المدعومة من إيران، استغلت الغارات الأمريكية من أجل السعي والعمل والضغط لإخراج القوات الأجنبية، التي تعتبرها معرقلا رئيسا أمام الكثير من مشاريعها".
وأوضح أنه "رغم تصاعد الدعوات لإخراج التحالف الدولي من العراق، ورغم الضغوطات على الحكومة العراقية، لكن هذا الأمر ليس بالسهل، خاصة أن هناك أطرافا سياسية عراقية لا تريد ذلك، وترى أن بقاء التحالف ضمان لاستقرار العراق على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي".
وتصاعدت الضربات الأمريكية بعد مقتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وإصابة آخرين، في هجوم شنته الفصائل الموالية لإيران على قاعدة أمريكية بالقرب من الحدود الأردنية السورية.
