الخوف من النقد أم البيروقراطية؟.. لماذا لم يطلق الجيش الإسرائيلي على عملية جنين اسمًا؟
قال موقع "واللا" العبري، إن موقف الجيش الإسرائيلي من العملية العسكرية في جنين تغير عدة مرات، منذ أن بدأت يومها الأول.
ففي ساعات الصباح الباكر، عرّف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانئيل هجري، العملية على أنها "نشاط عملياتي"، على الرغم من مشاركة فرقتين عسكريتين فيها قوامهما نحو ألف جندي، وشملت نشاطًا مشتركًا للقوات الجوية والبرية، وعملاء سريين، وقوات خاصة من لواء "الكوماندوز"، وقوات هندسية، وعناصر من جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
وفي وقت لاحق، عرّف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العملية على أنها "عملية دون اسم"، وبدأت بالفعل الإعلانات المشتركة الأولى للجيش الإسرائيلي و"الشاباك" في تعريف الأحداث على أنها عملية محدودة تركز على جنين.
ومع ذلك، لم يطلقوا عليها بعد اسمًا كما هو معتاد وفقًا للأوامر والتاريخ العسكري، وكان هناك أيضًا مسؤولون أمنيون عرّفوا العملية بأنها "جهد فرعي منخفض المستوى".
وبحسب تقرير نشره موقع "واللا" العبري، اليوم الثلاثاء، قدرت مصادر في الجهاز الأمني الإسرائيلي، أن التردد في موضوع تعريف العملية ومنحها اسمًا، يرجع إلى الخوف من الانتقاد السياسي لقرار الجيش الإسرائيلي العمل في مكان مزدحم للغاية، مع احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين غير المتورطين بأعمال العنف.
لكن الذي اتضح هو أنه بسبب مشكلة بيروقراطية بين القيادة المركزية وفرقة الضفة وقسم العمليات، لم يتم تحديد اسم للعملية، وبدأت القوات في العمل دون اسم.
وقال الموقع، إن الجيش الإسرائيلي أطلق على الأمر العسكري في جنين لاحقًا اسم "البيت والحديقة".
وعادة ما يكون وراء التسمية للعمليات العسكرية تفكير إستراتيجي يتضمن الأهداف للعملية والرسائل التي تهدف إلى التأثير على الساحتين المحلية والأجنبية.
وأضاف أن "البيت والحديقة"، هو اسم الأمر العسكري وليس العملية، واستخدم لوصف العمليات في جنين، ولا يعبر عن الرسائل التي تريد قيادة الجيش الإسرائيلي نقلها، ولذلك اختار الجيش عدم استخدام هذا الاسم.
ولم يتم اختيار اسم رسمي بعد للعملية، ومن المحتمل أن الجيش الإسرائيلي لن يعطي العملية في جنين اسمًا حتى نهايتها.
المصدر: موقع "واللا" العبري
