عناصر من ميليشيا الحوثي
عناصر من ميليشيا الحوثيرويترز

خبراء يكشفون إستراتيجية بايدن الجديدة تجاه ميليشيا الحوثي

قال خبراء إن استراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة تجاه اليمن، تهدف إلى إضعاف ميليشيا الحوثي، لكنها لا تصل إلى حد السعي لهزيمتها أو المواجهة المباشرة مع إيران، الحليف الرئيس للميليشيا، ما يزيد من مخاطر طول أمد الصراع.

ويرى الخبراء أن الإستراتيجية، وهي توليفة من ضربات عسكرية محدودة وعقوبات، تهدف على ما يبدو إلى منع نشوب صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، وذلك رغم سعي واشنطن إلى معاقبة ميليشيا الحوثي على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

لكن من غير الواضح، بحسب الخبراء، ما إذا كانت ستحقق هدف بايدن الرئيس وهو وقف هجمات ميليشيا الحوثي.

ويحذّر محللون من أن محاولة الحل الوسط قد تعني استمرار الاضطراب بالممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، مع بقاء خطر نشوب مواجهة عسكرية إقليمية أكبر.

وقال سيث جونز الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: "أعتقد أن الإستراتيجية طويلة الأمد. لكنني لا أعتقد أنها ستنجح".

وأضاف أن "ضربات محدودة على أهداف الحوثيين لن تردع الهجمات في البحر الأحمر".

أخبار ذات صلة
بعد الضربات الأمريكية البريطانية... ميليشيا الحوثي تعود لـ"حرب الجبال"

وألمح مستشار الأمن القومي لبايدن علنًا إلى احتمال الحاجة إلى مزيد من العمل العسكري.

ويعتقد بعض المسؤولين والخبراء الأمريكيين، أن الحوثيين يرحبون بالمواجهة مع الولايات المتحدة، قائلين إن ذلك يساعدهم على كسب الدعم الشعبي في اليمن وتلميع صورتهم في الشرق الأوسط كجزء.

وقال جيرالد فايرستين، سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن: "الواقع أنه من السهل نسبيًا استبدال الطائرات المسيرة والصواريخ".

وأضاف: "سواء حصلوا على المحركات أو أنظمة التوجيه أو أي شيء آخر من إيران، يمكنهم تجميع القطع بأنفسهم".

إدراج ميليشيات الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية

واتضحت إستراتيجية التصعيد المتوازن الأمريكية، الأربعاء، عندما أعادت إدارة بايدن ميليشيا الحوثي إلى قائمة الجماعات الإرهابية "المحددة بشكل خاص".

لكن الإدارة الأمريكية أرجأت التنفيذ 30 يومًا للحد من تأثير القرار على المساعدات الإنسانية لليمن، ولم يصل بايدن أيضًا إلى حد إعادة تصنيف الجماعة على أنها "منظمة إرهابية أجنبية".

ومن شأن التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية، أن يفرض على الحوثيين إجراءات أكثر صرامة بكثير من مجرد إدراجهم على قائمة الجماعات الإرهابية "المحددة بشكل خاص".

وشكّك جريجوري جونسن الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن في مدى فاعلية هذه الخطوة.

وأضاف: "هذا عمل رمزي إلى حد كبير، وسيكون له بعض التداعيات الإنسانية، لكنه لن يمنع الحوثيين من شن هذه الهجمات".

وقال جوناثان لورد مدير برنامج أمن الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد، إن بايدن يأمل في ردع الحوثيين "والالتزام في العودة بطريقة ما إلى سلام في اليمن عبر المفاوضات".

لكن لورد، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، قال إن الإستراتيجية تجاهلت إلى حد كبير الداعم الرئيسي للحوثيين وهي إيران، مضيفًا أنها ستؤدي إلى تقييد أصول بحرية أمريكية قيمة ومكلفة.

وأردف قائلاً: "بوسع إيران تزويد الحوثيين بقدرات أرخص بفارق كبير".

وأضاف: "القدرات الأمريكية تعتمد بشكل عام على حاملات الطائرات والسفن البحرية الأخرى التي تحتاج إلى دخول المنطقة والخروج منها لكنها ضرورية في أماكن أخرى من العالم أيضًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com