من قصر بعبدا إلى "فيلا الرابية".. منزل عون الجديد يثير جدلا في لبنان

من قصر بعبدا إلى "فيلا الرابية".. منزل عون الجديد يثير جدلا في لبنان

تشهد الأوساط اللبنانية السياسية والشعبية، جدلًا واسعًا، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، تاركًا خلفه تركة مثقلة بالأزمات، وفراغًا رئاسيًّا، فيما امتد الجدل ليحوم حتى حول مسكن عون الجديد.

ويغادر عون، الأحد، قصر بعبدا الرئاسي، ليستقر في فيلا جديدة، وصفها اللبنانيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها باهظة التكلفة.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، من بينها موقع قناة "أم تي في"، شيَّد عون هذه الفيلا خلال فترة ولايته الرئاسية، وهو ما دفع ناشطين إلى التساؤل عن كلفة بنائها ومصادر التمويل، وذلك وسط انهيار مالي كارثي يعاني منه لبنان وشعبه.

أفخم مناطق لبنان

وتداول ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لفيلا ميشال عون الجديدة، فيما قال بعضهم إن تكلفتها بلغت 6 ملايين دولار.

وبحسب ما نقل موقع "أم تي في"، فإن الفيلا شُيّدت على مساحة ألفي متر مربع، وهي مؤلفة من 3 طوابق، مع طابق سفلي، ومزودة بمواصفات تقنية عالية، ومجهزة لعقد مؤتمرات ولقاءات بداخلها، فيما تحيط بها مساحات خضراء واسعة.

وتظهِر الصور أن الفيلا الواقعة في منطقة الرابية، أفخم وأغلى المناطق اللبنانية، بُنيت بتصميم هندسي حديث.

وعلق ناشط على تويتر، قائلا "فخامة رئيس الجمهورية كيف بَنيت منزلًا بـ ٦ ملاين دولار؟! لو عندنا قضاء كان حقق معك، ما حدن يقلي هدية ممنوع على موظف الدولة أن يقبل أي نوع من الهدايا لأنها تعتبر رشوة".

وفي نبرة ساخرة، كتبت سابين يوسف "المنزل المتواضع الذي سينتقل إليه الرئيس ميشال عون!.. نقلة مباركة".

في المقابل، دافع أنصاره عنه، مستنكرين الانتقادات التي وجهت إليه بسبب فيلته الجديدة.

وكتب فارس حلو "عمَّروا القلاع والقصور واشترَوْا أفخم اليخوت والسيارات. واكتنزوا المليارات، واستكثروا على ميشال عون منزلًا يليق به بعد هذا النضال".

وعلق آخر بالقول "للوقاحة عنوان، سنافر جعجع ينتقدون منزل العماد في الجيش اللبناني، ورئيس الحكومة والنائب ورئيس الجمهورية ميشال عون يللي ما بيطلع قد عشرة بالمية من قلعة معراب حيث تجعجعون ليلاً ونهارا وراء جعجعكن يوضاس القديس يلي عمر القلعة بعرق جبينو ويلي للأسف عمل شبه زعيم على انقاض من قضى عليهم".

وكان الرئيس عون قال إنه بدأ بتشييد منزله عام 2015، أي قبل وصوله إلى سدة الرئاسة، وإنه تم استكمال الأشغال بعدها فقط.

وأضاف في تصريح نقلته "أم تي في": "تربيتنا تخلو من شهوة المظاهر، أو السعي وراء الثروة، فثروتنا بقيت عادية، والشبعان يبقى شبعان".

وأكد أن "الحياة في القصر (الرئاسي) ليس فيها بذخ، والظروف التي مر بها لبنان طالتنا أيضا، إلا أننا تمكنا من التحمل والعيش بما يحق لنا من مخصصات شرعية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com