الصليب الأحمر لـ"إرم نيوز": ثمَّة صعوبات في إيصال المساعدات لشمال القطاع

أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تواجه صعوبات في إيصال المساعدات لشمال قطاع غزة، منذ بداية الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة "حماس" قبل أيام.

وقال الناطق باسم اللجنة في غزة، هشام مهنا، إن "صعوبات يواجهها الصليب الأحمر منذ بداية سريان مفعول وقف إطلاق النّار، لم تمكننا من الوصول إلى شمال القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان لعدة أسباب".

وأضاف مهنا، في حديث لـ"إرم نيوز": "أهمّ تلك الأسباب عدم توفر الإمكانيات اللوجستية للوصول للشمال بسبب نقص الوقود وعدم دخول القدر الكافي من المساعدات لغزة عبر الممر الآمن للجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى أنّ "الصليب الأحمر ينتظر دخول المساعدات الخاصة به وفريق آخر أيضًا لمساندة الفرق الموجودة في الميدان. لم نكن طرفًا بمفاوضات وقف إطلاق النار وما نقوم به هو تنفيذ مهمتنا وفق ما هو متفق عليه".

وتابع مهنا "الصليب الأحمر يعمل على زيادة الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وتسهيل إطلاق سراح ونقل مَن يتم الإفراج عنهم من قطاع غزة إلى السلطات المعنية، ونقل الفلسطينيين المفرج عنهم وتسليمهم للسلطات الفلسطينية".

وحسب المتحدّث نفسه، فإنه وطيلة أيام الهدنة "تسلّم الصليب الأحمر شاحنة واحدة فقط محمّلة بمساعدات طبية عاجلة جدًّا، وتم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة"، مبينًا أن فريقًا طبّيًّا تابعًا له يجري يوميًّا 80 عملية جراحية للمصابين.

واستكمل: "ننتظر أن يتم في أقرب فرصة إدخال المساعدات الإنسانية التي شحنها الصليب الأحمر لإغاثة سكان قطاع غزة وتحديدًا مناطق الشمال"، مؤكدًا أن فرق الصليب الأحمر ستعمل على إيصالها لجميع المتضررين.

وفيما يتعلّق بلقاء فرق الصليب الأحمر محتجزين إسرائيليين وأجانب في غزة، قال مهنا: "لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك، الأمر يبقى في إطار المفاوضات غير المعلنة مع الأطراف المتنازعة، ولكننا نواصل العمل من أجل القيام بدورنا الإنساني".

وختم بالقول: "نأمل أن يتم تمديد وقف إطلاق النار بالقطاع قدر الإمكان، لما في الأمر من تخفيف من وطأة الّنزاع؛ لأنه يؤدّي إلى إنقاذ حياة جريح أو إيصال مساعدات إنسانية للأسر والنازحين".